سوريةسياسة

محافظ الحسكة خلال لقاءه الصليب الأحمر: هناك غياب غير مبرر وشبه كامل للمنظمات الأممية تجاه أهالي حيي غويران والزهور

بحث محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، خلال لقائه أندريا باسكاريلي، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الحسكة، الظروف الصعبة التي تشهدها المحافظة اليوم في ظل ظروف التهجير القسري لآهالي حيي غويران والزهور، جراء قصف طيران الاحتلال الأمريكي والاشتباكات الدائرة بين مجموعات “قسد” ومسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في محيط سجن “الثانوية الصناعية” وسط غياب غير مبرر للمنظمات الأممية العاملة في الشأن الإغاثي عن دورها المنوط بها في تقديم المساعدات الإنسائية لجموع المهجرين من أحيائهم.

وأكد المحافظ الدور الذي يقع على عاتق منظمة الصليب الأحمر الدولي، تجاه مهامها الإنسانية وواجبها القانوني الذي خوّلها إياه القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، الذي يفرض عليها أن تتدخل بشكل عاجل ومباشر في حال وقوع النزاعات، لمد يد العون وتقديم المساعدة للمدنيين، مشيراً إلى الغياب شبه الكامل لها ولكافة المنظمات العاملة في الشأنين الإغاثي والإنساني وتقاعسهم الواضح عن القيام بدورهم وبمهامهم الأساسية التي وجدوا من أجلها خلال الفترة التي شهدت نزوح أهالي حيي غويران والزهور اعتباراً من اليوم العشرين من الشهر الجاري.

ولفت خليل إلى أن الأسر التي نزحت تم استقبالها عبر حواجز الجيش العربي السوري، وتم افتتاح ٧ مراكز مؤقتة للإيواء بعد تجهيزها بكافة المستلزمات الضرورية من مياه وفرش منامة وبطانيات وعيادات طبية متنقلة وخدمات نظافة واحتياجات شخصية، مع تقديم ٣ وجبات إطعام بشكل يومي، وتأمين سيارات لنقل المهجّرين من نقطة العبور الواقعة بين الجسرين ومنها إلى الوجهة التي يريدونها، أو إلى مراكز الإيواء المفتتحة، بفضل جهود اللجنة الإغاثية الفرعية وبالتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الدينية والفعاليات الاجتماعية، مشدداً على وجوب أن تأخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورها وتعمل على التنسيق الكامل مع المحافظة بكل عمل تقوم به وذلك لإيصال المساعدات المستحقة إلى الأسر المهجّرة.

من جانبه بيّن باسكاريلي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بالتعاون مع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري على تقديم المساعدات، مؤكداً أن كل ماقدمه فرع الهلال خلال الأسبوع الثاني من النزوح، كان بدعم من الصليب الأحمر، وأن كل موادهم الإغاثية يقومون بتخزينها في مستودعات فرع الهلال، لافتاً الى أن الوضع الذي حدث مؤخراً في الحسكة كان وضعاً استثنائياً ولم نستطع تقديم كل ماهو ممكن تقديمه للمهجّرين، في ظل النقص الكبير بالمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية، منوهاً إلى أن هناك ٧٠ شاحنة جاهزة في دمشق وفي طريقها للانطلاق إلى محافظة الحسكة.

دحام السلطان – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock