محافظ اللاذقية: الأوضاع مستقرة والدولة ماضية في الحوار وتلبية مطالب المواطنين

أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن الحالة الأمنية في المحافظة مستقرة، بعد السيطرة على الاشتباكات التي شهدتها بعض المناطق، وتعزيز انتشار قوى الأمن ونشر دوريات إضافية أسهمت في الحد من الإشكاليات وإعادة الهدوء بشكل كامل.
وأوضح عثمان، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، أن قوى الأمن والشرطة وُجّهت منذ البداية لحماية التظاهرات وتأمينها ومنع أي احتكاك، مشيراً إلى أن معظم الاحتجاجات انتهت دون تسجيل حوادث تُذكر، في حين شهدت بعض المناطق محاولات من أشخاص مطلوبين ومرتبطين بفلول النظام البائد وأجندات خارجية، سعت إلى حرف مطالب المحتجين عن مسارها المشروع والاعتداء على عناصر الأمن، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية والمدنيين، واستشهاد عنصر من قوى الأمن واثنين من المدنيين.
وبيّن محافظ اللاذقية أن هذه التصرفات لا تمثل المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم، مؤكداً أن الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع أبناء المحافظة، وتواصل عقد جلسات حوارية ولقاءات مباشرة مع مختلف المكونات، بهدف نقل مطالبهم والعمل على معالجتها، وتخفيف المعاناة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة.
وأشار عثمان إلى أن الرئيس أحمد الشرع استمع بشكل مباشر إلى مطالب أهالي الساحل خلال لقاءات عُقدت مؤخراً، وكان الانطباع العام إيجابياً، حيث جرى البدء بتنفيذ عدد من المطالب، من بينها الإفراج عن عشرات الموقوفين، في إطار مقاربة إصلاحية تقوم على الشفافية والجدية.
ولفت إلى أن البيانات الصادرة عن وجهاء الطائفة العلوية، الداعية إلى نبذ الدعوات الخارجية والتحريض الطائفي، تعكس الواقع الحقيقي في المحافظة، مؤكداً أن محاولات إثارة النعرات الطائفية أو الترويج لأفكار التقسيم والفدرلة مرفوضة من أبناء اللاذقية، وتتعارض مع الثوابت الوطنية التي شدد عليها الرئيس الشرع، وفي مقدمتها وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وختم محافظ اللاذقية بالتأكيد على استمرار الحوار مع جميع الأطياف والمكونات، وتعزيز السلم الأهلي، والتركيز على المرحلة المقبلة لبناء سوريا الجديدة التي تضم جميع السوريين تحت مظلة الوحدة الوطنية.
وكانت عناصر قوى الأمن المكلفة بتأمين الاحتجاجات تعرضت، اليوم، لاعتداءات مباشرة في مدينة اللاذقية، إضافة إلى حوادث استهداف في ريف طرطوس نفذتها مجموعات مرتبطة بفلول النظام البائد، أثناء قيام العناصر بواجبها في حماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام.