العناوين الرئيسيةعربي ودولي

محافظ كربلاء يفرض حظر تجوال.. وإغلاق قناتا «العربية» و«الحدث»

أعلن محافظ كربلاء عن فرض حظر التجوال من الساعة السادسة من مساء اليوم إلى صباح يوم غد الثلاثاء في حين يواصل المحتجون احتشادهم في العاصمة العراقية بغداد ومدن جنوبية عدة في إحكام للحصار على رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يواجه الشارع من جهة، واعتصاماً سياسياً لأكبر كتلة برلمانية من جهة أخرى.

وأكد سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أمس أن الحكومة تعمل على تهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وقال الحديثي: «عبد المهدي يعمل الآن على تهدئة الأوضاع وإصدار حزم إصلاح جديدة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها مع الاحتفاظ بحق المتظاهرين في التجمع السلمي والتعبير عن آرائهم».

وأضاف: «الحكومة ستحاسب كل من تسبب بأعمال عنف وأطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، وكذلك كل من اعتدى على الممتلكات العامة والخاصة».

وأشار إلى أن «الحكومة تضع نصب أعينها خطورة الوضع الذي تمر به البلاد ومحاولات استغلال الحراك الشعبي لمصلحة أطراف معينة».

إلى ذلك قررت الحكومة العراقية وقف مكاتب قناتي «العربية» و«الحدث» بدعوى عدم وجود ترخيص لديهما، على حين قال مراقبون: إن الإغلاق جاء على خلفية عدم مهنية هاتين القناتين في تغطيتهما للتظاهرات العراقية والحراك الجاري في البلاد.
وفي وقت سابق قال مصدران أمنيان لـ«رويترز»: إن عبد المهدي أمر قوات خاصة لمكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع بغداد.
بدوره دعا وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري المتظاهرين إلى سلمية الحراك مؤكداً أن هدف القوات الأمنية هو حمايتهم.
وكانت الداخلية العراقية أكدت أمس أن «التظاهرات انحرفت عن مسارها والبعض استغلها للاعتداء على الممتلكات، وأن القوات الأمنية التزمت بالمعايير المتبعة لفض التظاهرات».

في غضون ذلك نفى عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف «سائرون» الذي يقوده مقتدى الصدر، سلام الشمري أمس وجود أي تمثيل لتحالفه في حكومة عادل عبد المهدي.

وذكر في بيان صحفي أن «كتلة سائرون بدأت منذ ليلة السبت اعتصاماً مفتوحاً داخل البرلمان لحين تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة».
وأضاف: إن «الكتلة تؤكد أهمية تنفيذ حزمة الإصلاحات المعلنة على أرض الواقع»، مبيناً أن «سائرون ليس لديها أي تمثيل داخل الحكومة».

وأشار إلى أنه «منذ تشكيل الحكومة أعطينا لرئيس الوزراء الحرية باختيار الوزراء والدرجات الخاصة وغيرها من المناصب التنفيذية ولا علاقة لنا بأي وزارة أو منصب حكومي».

وأعلن تحالف «سائرون» الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأوّل السبت، عن تحوله إلى معارضة داخل مجلس النواب العراقي.
وفاز تحالف «سائرون» بالانتخابات التشريعية التي جرت في أيار 2018، بنيله 54 مقعداً في البرلمان، ما جعل الصدر في موقع مؤثر في الائتلاف الحكومي الذي يطالب الشارع بإسقاطه اليوم.

هذا وشهدت مدينة البصرة جنوب العراق تظاهرات احتجاجية ما لبثت أن تحولت إلى أعمال شغب، على حين ذكرت الشرطة العراقية أن عدداً من عناصرها أصيبوا خلال اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة.

وبدأ طلاب صباح أمس بالانضمام إلى التظاهرات في بغداد حيث أشار ناشطون إلى أن نحو خمس مدارس قررت إغلاق أبوابها والمشاركة في الاحتجاجات بشكل جماعي.

وتجمع مئات المحتجين في الساحة في تحد جديد بعد ليلة طويلة من التظاهرات التي يقوم بها مطالبون بـ«إسقاط النظام»، استخدمت القوات الأمنية لتفريقها الغاز المسيل للدموع.

وتقدّم عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي قبل أيام بمقترحات عدة لتنفيذ إصلاحات، لم تكن مقنعة للمتظاهرين.
وكان المشهد في ساحة التحرير فوضوياً، إذ تمركز بعض المتظاهرين على أسطح مراكز تجارية للتلويح بالأعلام العراقية، على حين قام آخرون بإحراق الإطارات في الشوارع التي تغطيها القمامة.

في زاوية أخرى من الساحة، نصب البعض خياماً، في وقت بدأ متطوعون بتوزيع الطعام والماء على المتظاهرين، ولوحظ أيضاً نزول أعداد كبيرة من النساء إلى الساحات القريبة.

وتمركزت القوات الأمنية على أطراف ساحة التحرير، على حين لوحظ انتشار قوات مكافحة الإرهاب مع آليات مدرعة في المناطق المحيطة.

وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب أنها نشرت وحداتها «لحماية المنشآت السيادية والحيوية».
وفشل البرلمان العراقي المصاب بالشلل السبت في افتتاح جلسة كان يفترض أن تكون مخصصة لبحث مطالب المتظاهرين، لعدم اكتمال النصاب، وهي حالة تكررت في مناسبات عدة مؤخراً.

في سياق آخر ألقت الشرطة العراقية القبض أمس على إرهابيين اثنين من عناصر تنظيم «داعش» في قضاء الحويجة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن خلية الإعلام الأمني قولها في بيان: «إنه وبعد التحقيق مع الإرهابيين اعترفا بانتمائهما إلى عصابات «داعش» واشتراكهما بعدة عمليات إجرامية، فضلاً عن تورطهما في عمليات نقل أسلحة ومواد غذائية إلى العناصر الإرهابية وتمت إحالتهما على القضاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock