محلي

مخاوف في إدلب من توقف الدعم الإغاثي بسبب “النصرة”

تزايدت المخاوف في إدلب من توقف الدعم الإغاثي والإنساني الذي توفره المنظمات الدولية والدول الداعمة على خلفية سيطرة “جبهة النصرة” واجهة “هيئة تحرير الشام” حاليا، على معظم مساحة المحافظة نهاية الشهر الفائت.

وزاد من حدة المخاوف الوعيد الذي وجهته واشنطن إلى “النصرة” وزعيمها أبو محمد الجولاني على لسان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية مايكل راتني أمس الأربعاء والذي أوضح بيان عبر مكتبه بأن “يتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني وعصابته هم من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب”، الأمر الذي فسر بأن واشنطن لن تقف متفرجة على سيطرة فرع “القاعدة” في سورية على ادلب.

ونقل منسق لإحدى منظمات المجتمع المدني في ادلب لـ “الوطن أون لاين” مخاوف جدية لدى المنظمات من استمرار تقديم دعمها الإغاثي في المحافظة لاسيما وأن بيان راتني شدد على رفض واشنطن التعامل مع “واجهات” ستعتمد “للتغطية” على “النصرة” التي تسعى لحكم ادلب بغطاء منها تحت مسميات الإدارات والهيئات المدنية والسياسية.

ورجح منسق آخر لـ “الوطن أون لاين” أن يعزف معظم الداعمين الدوليين وكذلك منظمات الإغاثة الدولية، ومثلها المستقلة التابعة للمعارضة، عن التعاون مع “النصرة” و”تحرير الشام” خشية إغضاب الإدارة الأمريكية من تبعات ذلك.

وكانت “تحرير الشام”، التي طردت ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” من 34 موقعاً في محافظة ادلب خلال الاقتتال الأخير بينهما، أصدرت في 31 تموز الفائت بياناً اشارت فيه إلى أنها ستكون “حيادية” تجاه المنظمات الإنسانية العاملة في ادلب بغية توفير احتياجات الأهالي، على حد زعمها، وهو ما لا تصدقه بقية الميليشيات التي خبرت التعامل معها جيداً.

وسبق ذلك مطالبة منظمات إنسانية ومدنية في ادلب لـ “تحرير الشام” بتحييدها عن الأعمال العسكرية كي تستمر بعملها في المحافظة.

يذكر أن راتني شدد في بيانه على أن الولايات المتحدة “تأمل بإيجاد قنوات تمكنهم من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري من دون أن تمر من خلال أيدي جبهة النصرة والمعابر التي سقطت بيدها”، في إشارة إلى معبري باب الهوى وأطمة.

وزاد البيان: “في حال تحققت هيمنة النصرة على إدلب سيصبح صعباً على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة”، قبل ان يدعو الجميع في الشمال السوري “باتخاذ ما يلزم للابتعاد عن النصرة ورفض إرهابها”.

إدلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock