العناوين الرئيسيةعربي ودولي

مداهمة خلية تكفيرية بعضها ينتمي لـ«النصرة» وآخرون في السجون بتهم الإرهاب هل بدأ الأردن يعي خطورة دعم الإرهاب؟ خلافاً لما حدث في سورية.. استنكار عربي وخليجي

| الوطن – وكالات

أعلن الأردن أمس عن مقتل ثلاثة عناصر من الأمن العام وإصابة خمسة آخرين خلال مداهمة لخلية وصفت بالإرهابية في منطقة الحسينية في محافظة معان، بعد أن قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف بحادثة مقتل العميد عبد الرزاق الدلابيح الذي قتل في الحسينية يوم الجمعة الفائت على يد متظاهرين، إلى حصر الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة «الفكر التكفيري».
وفي بيان للأمن العام الأردني وفق وكالة «بيترا» فقد أفضت المداهمة إلى مقتل المشتبه به وإلقاء القبض على تسعة أشخاص آخرين مشتبه بتورطهم في القضية، منهم أربعة أشقاء للمشتبه به المقتول وثلاثة آخرون من أبناء أحدهم ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم وضُبط بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية الأتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة.وسائل إعلام أردنية كشفت معلومات متعلقة بالأردني المقتول في مداهمة الحسينية، ونقلت قناة «المملكة» عن مصادر أردنية مسؤولة بأن المقتول هو من مواليد 2002 وأحد أشقائه قتل في سورية قبل 5 سنوات بعد انضمامه لتنظيم «النصرة» الإرهابي، كما أن شقيقه الآخر مسجون في الأردن منذ عامين بقضايا إرهاب.
وحسب أوساط متابعة لـ«الوطن» فإنه ما فعلته دول الجوار ومن خلفها الغرب وأميركا في سورية، يبدو أن تداعياته لن تتوقف قريباً، والأثمان التي ستدفعها تلك الدول نتيجة دعمها للإرهاب وتسهيل عبوره للحدود السورية وتقديم ما يلزم له من دعم مالي واستخباري وإعلامي، لن تكون نهايته قريبة.
وبعد ما شهدته تركيا من تداعيات إرهابية وأمنية نتيجة ما تسببت به سياسة حزب العدالة والتنمية العدائية والفاشلة ضد سورية، والتي ارتدت وبالاً على هذا الحزب ورئيسه رجب طيب أردوغان، حتى دفعت به مؤخراً لتكرار طلب لقاءات رسمية مع القيادة السورية تحسباً لخسارة انتخابية سيدفع ثمنها نتيجة غضب الشعب التركي من ارتدات هذه السياسات، بدأت الجارة الأردن بدفع أثمان مماثلة، فالتظاهرات وعمليات العصيان اجتاحت المدن الأردنية وترافق ذلك مع حرق المتظاهرين للمؤسسات الحكومية، في سيناريو مشابه لما جرى في سورية بداية الأحداث فيها، والتي دعمها الأردن في وقتها ووصفها بحق مشروع للمتظاهرين، ليدخل بعدها في مشروع «غرفة موك الاستخبارية» التي قدمت ما يلزم للإرهابيين الذين عاثوا قتلاً ودماراً في سورية وعلى رأس تلك التنظيمات «جبهة النصرة»، الذي ينتمي إليه أشقاء المشتبه به في قتل الضابط الأردني قبل أيام.. وعلى عكس ما جرى بحق السوريين، فقد أبدت الدول العربية سريعاً استنكارها لما يجري في الأردن فأعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، تضامن ووقوف دول مجلس التعاون مع الأردن في مواجهة كل ما يُهدد أمنه واستقراره، كذلك أبدت الإمارات والبحرين والبرلمان العربي تضامنها مع الأردن في مواجهة العنف والتطرف والإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock