مدربو الدوري الممتاز… تغيير وتبديل متواصل

عودة إلى الدوري الكروي الممتاز (2019/2020) من باب المدربين لنجد أن الأرقام التي بين أيدينا مذهلة، فالتغيير تم في هذا الموسم 46 مرة في الأندية الممتازة بمشاركة 37 مدرباً رئيسياً وهذا عدد كبير يشير إلى التخبط الفني في الأندية وعدم استقرارها، ما أدى إلى تدهور فني كبير على صعيد المستوى.

والتغيير سببه الرئيس سوء اختيار الإدارات للمدربين، وهذا لا يعني أن المدربين هؤلاء غير صالحين، إنما لا يصلح أي مدرب لأي فريق، فالمفترض أن يكون هناك تطابق بين المدرب والفريق وأن تتوافر الإمكانات للمدرب ليقدم ما عنده، ودليلنا على ذلك أن بعض المدربين الذي فشلوا مع فريق نجحوا مع غيره.

دوماً تبحث الأندية عن النقطة قبل أن تبحث عن البناء، وهذه مشكلة يجب أن تعيها الأندية وأن تعمل من أجل تحقيقها عبر إستراتيجية طويلة الأمد تعتمد على الثبات الفني أولاً وأخيراً.

مدربون عملوا مع فريق واحد مرتين على فترات متباعدة كحسين عفش مدرب حطين الذي استقال قبل نهاية الذهاب بمباراتين وعاد مع الإياب، ومثله مدرب الفتوة حسان إبراهيم وكذلك فراس معسعس مع النواعير ولوسيان داوي مع الجزيرة، وأحمد هواش مع الاتحاد.

مدربون عملوا هذا الموسم مع فريقين مختلفين أولهم رأفت محمد بدأ مع الوحدة ثم الجيش وفراس معسعس مع النواعير ثم الساحل وأنور عبد القادر مع النواعير ثم الفتوة وعمار الشمالي مع الطليعة ثم جبلة.

الدوري الممتاز فرض وجود ما يسمى مدربي طوارئ وهؤلاء استلموا التدريب لفترة مؤقتة حتى تعين الإدارة مدرباً جديداً، أولهم هيثم الشريف في الوحدة ودرب مباراتين، وحسام عوض في الشرطة اضطر أن يكون في الواجهة عدة مباريات لعقوبة المدرب الأصيل، وزياد شعبو استلم المهام الفنية في مباراتين، وكذلك أحمد هواش في الاتحاد حيث كان مدرب طوارئ مرتين في كل مرة مباراتين، مدرب الكرامة فهد عودة ومساعده بلال المصري أنهيا الدوري في المراحل الأربع الأخيرة بعد استقالة المدرب الأساسي.

في الفتوة ثلاثة مدربين أولهم عبد الفتاح فرّاس لمباراة واحدة ثم إسماعيل السهو وأنور عبد القادر في مباراتين.

في جبلة حسن حميدوش قاد الفريق في مباراتين وعبد الفتاح عبد القادر في مباراة واحدة، وفي النواعير أحمد حياري في مباراتين وحمدي المصري في المباراة الأخيرة.

الحديث عن المدربين طويل لا ينتهي ولنا وقفة قادمة.

الوطن- ناصر النجار