محلي

مرضى الناعور من دون دواء والإبرة المهربة بـ125 ألف ليرة!

باتت حياة عشرات مرضى الناعور مهددة بالخطر بسبب انقطاع الدواء الخاص بهم منذ أكثر من شهرين.
وأكد أهالي المرضى ممن تواصلوا مع «الوطن» أن انقطاع الدواء من المشافي الحكومية اضطرهم باللجوء إلى المهرّب منه لعدم توافره حتى في القطاع الخاص، وقد أوضحوا أن سعر الإبرة الواحدة وصل إلى 125 ألف ليرة. وأنهم يضطرون إلى الاستدانة من أجل تأمين الدواء لأبنائهم نظراً لخطورة حالتهم الصحية في حال عدم الحصول عليه وخاصة الأطفال.
رئيسة جمعية مرضى الناعور في سورية الدكتورة تهاني علي أكدت بتصريح لـ«الوطن» أن أدوية الناعور محضرة من البلازما واستيرادها أو تسويقها محصور بمؤسسات الدولة حصراً عن طريق فارمكس التي تؤمن حاجات المشافي العامة، مشيرة إلى أن التأخير في تنفيذ العقد الخاص بتوريد أدوية مرضى الناعور يهدد حياة أكثر من 1500 مريض على ساحة القطر منهم 30 مريضاً في محافظة السويداء.
وأكدت علي أن تكاليف الإبرة عالية جداً والتي لا يمكن تأمينها إلا عن طريق المهرّب منها والتي تصل إلى 125 ألف للإبرة الواحدة علماً أن المريض يحتاج في حال تعرضه للنزف إلى جرعتين كل جرعة 4 إبر عيار 500 حيث يحتاج البعض إلى 8 إبر في كلتا الجرعتين وإبرتين في الحد الأدنى حسب وزن المريض.
وتساءلت علي لماذا لا يتم تحضير (الراسبة القرية) كبديل محلي مؤقت في جميع مشافي المحافظات وأن تتوافر في مصرف دم المشفى علماً أن عمرها الخدمي (سنة من دون تلف)؟
مبينة أنه يجب على كل مشفى يهتم بمرضى الناعور تأمين مخزون احتياطي من هذا المنتج الدموي حيث يتم تقديمه كعلاج لأي مريض ناعور يراجع المشفى، موضحة أن النزف إن لم ينهي حياة المريض فإن تكراره يؤدي إلى تخريب المفاصل والتهديد بالإعاقة.

السويداء– عبير صيموعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock