من الميدان

مسلحو ريف حلب يطلقون قذائف “الرحمة” على الهدنة

كثفت الميليشيات المسلحة اليوم الاثنين خروقات وقف إطلاق النار في مدينة حلب بالقذائف المتفجرة التي طالت 6 أحياء في تصعيد غير مسبوق الهدف منه إطلاق رصاص أو قذائف “الرحمة” على الهدنة التي مضى على عمرها 11 يوماً.

وشهد اليوم سقوط قذائف على حي الحمدانية وضاحية الأسد مصدرها منطقة الراشدين الرابعة التي تتمركز فيها فصائل مسلحة تابعة لميليشيا “جيش الفتح” جنوب غرب حلب في الوقت الذي تعرض فيه حيا الفرقان وحلب الجديدة لقذائف صاروخية أطلقها مسلحو ميليشيا “نور الدين الزنكي” الذين يسيطرون على البحوث العلمية وبلدة المنصورة غرب المدينة، بينما نال شارع الرازي حصته من القذائف التي مصدرها الصالات الصناعية حيث “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) إلى الجهة الشمالية الغربية منها والتي دكت حي الزهراء بقذائف عديدة خلفت أكثر من 10 جرحى، وفق مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وأوضح المصدر أن الميليشيات المسلحة ومنها التي وقعت على وقف إطلاق النار انضمت إلى “فتح الشام” بخروقاتها المتعددة له بعد يوم واحد من تشكيل جسم عسكري بقيادة فرع تنظيم القاعدة في سورية بغية القيام بعمل عسكري ضد حلب يضع حداً للهدنة التي لا تروق للإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين ولا تتناسب مع مصالحهم في المنطقة التي يريدون استمرار الحرب فيها.

وبين محللون سياسيون تحدث إليهم “الوطن أون لاين” أن تركيا تقف وراء انتهاكات الهدنة وصولاً إلى نسفها قبل استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمهامه في البيت الأبيض وقبل انعقاد مؤتمر الأستانة في 23 كانون الثاني الجاري والذي يراد منه وضع الأطراف المتصارعة على سكة الحل السلمي كمسار مواز لمفاوضات جنيف المفترض انطلاق جولة جديدة منها في 8 الشهر المقبل.

وتوقع المحللون ازدياد حدة التصعيد العسكري من الميليشيات المسلحة وشن هجمات كبيرة في وقت قريب على حلب من جهة جمعية الزهراء شمال غرب حلب ومن جهة مشروع الـ 1070 شقة سكنية ومدرسة الحكمة باتجاه حي الحمدانية في جنوبها الغربي بالتوازي مع هجمات نحو منطقة منيان وحلب الجديدة في سيناريو يحاكي “معركة حلب الكبرى” في نسختها الثانية والتي أطلقها “جيش الفتح” الشهر ما قبل الفائت.

وأكد المحللون أن الجيش العربي السوري وحلفائه استعدا جيداً لمعركة وشيكة مرتقبة في حلب ستترافق مع هجوم “فتح الشام” و”الحزب التركساني الإسلامي” على طريق خناصر من محاور متعددة لقطع طريق إمداد حلب الوحيد مع العالم الخارجي بهدف حصار المدينة وتجويعها لرفع سقف مطالبهم وشروطهم قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.

حلب – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock