محلي

معاهد حلب الخاصة تناشد “الوز” لإنصافها

يزور وزير التربية هزوان الوز حلب للاطلاع على واقع العملية التربوية فيها بعد نحو عام من تحرير كامل المدينة من رجس الإرهاب، في الوقت الذي انطلقت فيه أصوات الكثير من المعاهد الخاصة المرخصة وغير المرخصة تناشد بإنصافها لما أصابها من غبن جراء إغلاق بعضها أخيراً أو التضييق على بعضها الآخر.

وأوضح مدرسو ومدراء معاهد خاصة في حلب لـ “الوطن أون لاين” أن مسؤولي مديرية التربية لا يتوقفون عن “مداهمة” المعاهد الخاصة المرخصة في الأحياء الغربية من المدينة لتطبيق قرارات تجاهلتها سنوات الحرب، ويجري التشدد في تطبيقها وحرمان الطلاب من إتمام تحصيلهم العلمي خصوصاً للصفين التاسع والثالث الثانوي العلمي والأدبي مثل منع الدوام الصباحي ودوام العطل الرسمية.

وقال مدير أحد المعاهد الخاصة بأنه يجري التدقيق حول عدد الطلاب في الصف الواحد وأوقات دوامهم والشهادات العلمية الاختصاصية التي حصل عليها المدرسون، بينما لا تلبي المدارس الحكومية نصف المعايير التي تلتزم بها المعاهد والمدارس الخاصة والتي تعاقدت مع خيرة المدرسين الأكفاء. وطالب وزير التربية بتوجيه مديرية تربية حلب بوقف الممارسات التعسفية بحق تلك المعاهد.

وبين آخر بأن المعاهد الخاصة، التي انتشرت بكثرة في السنوات الست الأخيرة في الأحياء الغربية من المدينة “واحتضنت الطلاب وقت اشتداد الحرب والقذائف التي أطلقها المسلحون حيث أغلقت الكثير من المدارس الحكومية أبوابها وتولت المعاهد استيعاب طلبة المدارس الذين هجرت عائلاتهم من الأحياء الشرقية للمدينة ورفعت سوية العملية التعليمية والتربوية لتحقق نتائج جيدة بدليل ارتفاع معدلات نجاح طلابها وتحقيقها نتائج متقدمة على مستوى القطر لدى طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، بعد ذلك يضيقون الخناق علينا متناسين ما قدمناه للمدينة ولأهلها ولتلامذتها”.

ولفت إلى أنه جرى إغلاق أبواب العديد من المعاهد مؤقتاً أمام الطلاب بسبب العقوبات التي فرضت بحقها لعدم التزامها بمعايير مديرية التربية ومعايير الوزارة التي أرسلت أحد معاوني الوزير للكشف على المعاهد وتشديد الرقابة عليها “ما حرم الكثير من الطلاب من متابعة دراستهم على حين أنهم بأمس الحاجة إلى ذلك مثل الطلاب الأحرار الذين لا تقبلهم المدارس الحكومية وبحاجة إلى تلقي دورات تقوية للنجاح في صفوفهم ونيل شهاداتهم التعليمية”.

كما شنت مديرية تربية حلب حملة على المعاهد الخاصة غير المرخصة أو غير المستوفية لتراخيصها، حيث وصل عدد ضبوط المعاهد غير المرخصة إلى أكثر من 40 ضبط تشميع طالب أصحابها الوزير الوز بإعادة النظر في قرارات إغلاقها بما فيه مصلحة الطلاب ريثما يتم استكمال ترخيصها لعدم تضييع الفرصة على طلابها في ظل نقص كوادر التدريس الحكومية وإغلاق العديد من مدارس الحكومة خصوصاً في الأحياء الشرقية وفي ريفي المدينة الشرقي والجنوبي.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock