معلقاً على ملاحقته من حكومة هادي.. السفير القانص لـ«الوطن»: القرارات تصدر من صنعاء وليس من المقيمين بالفنادق

قلل السفير اليمني في دمشق نائف أحمد القانص، اليوم الأحد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، من أهمية ما أعلنت عنه ما تسمى «وزارة الخارجية اليمنية» عن بدء ملاحقتها له وللسفير المعين عبد الله علي صبري، بحجة «انتحالهم صفات دبلوماسية في سورية وإيران».
وأوضح القانص، أن القرارات تصدر من داخل البلاد ومن عواصمها وليس من المقيمين في الفنادق خارج الوطن، في إشارة إلى حكومة عبد ربه منصور هادي.
وقال: «العالم بأجمعه يعرف بأن السلطة التي تحكم البلاد هي التي تمسك بالمؤسسات داخل البلاد وتمارس عملها من بين الجماهير ومن داخل الأرض نفسها وليس السلطة التي تقيم في فنادق خمس نجوم وتستعين بالخارج وتعمم التعاميم».
ولفت القانص، إلى أن هناك عدواناً قائماً على اليمن وهناك «تحالف» يشن هذا العدوان، مشيراً إلى أن المسألة في اليمن تبقى شأن داخلي يمني، ويجب عدم التدخل من الخارج وذلك بهدف الوصول إلى حلول سلمية.
وتابع: «كما حصل هنا في سورية من تآمر وعدوان، وفي النهاية لم يصح إلا الصحيح حيث انتصرت سورية بقيادتها ومن خلال وجودها على الأرض وفي العاصمة دمشق، في اليمن سينتصر من هو موجود على الأرض وممسك بالمؤسسات ويدافع عن الشعب اليمني في الداخل وفي صنعاء».
وحول كيفية مواجهة ما أصدرته ما تسمى «وزارة الخارجية اليمنية»، اعتبر القانص أن هذا الأمر لا يستحق التوقف عنده فهو مجرد تصريحات إعلامية، «وفي النهاية لا يتم إلا ما هو قائم على الأرض».
وأوضح القانص أنه ما زال يقوم بمهامه بدمشق وأن السفير الجديد المعين لم يصل بعد إلى سورية.
والأربعاء الماضي عيّن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط عبد اللـه صبري، سفيراً لحكومة صنعاء، ومفوضاً فوق العادة لدى سورية، وفق ما ذكرت وكالة سبأ اليمنية.
وجاء في البيان الرسمي «صدر اليوم القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 2020، بتعيين عبد اللـه علي صالح صبري سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية العربية السورية»، ليأتي تعيين عبد اللـه صبري خلفاً للسفير نائف أحمد القناص.
وأعلنت ما تسمى «وزارة الخارجية اليمنية» التابعة لحكومة هادي، في تغريدات على حسابها الرسمي بموقع «تويتر» عن بدء ملاحقتها لصبري والقانص، وإبراهيم محمد الديلمي بحجة أنهم «منتحلو صفات يمنية رسمية بمسميات دبلوماسية».
موفق محمد