المقالات المترجمة

«معهد واشنطن» يشكر السعودية لتعاطفها مع ضحايا «الهولوكوست»!

يروّج معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لسياسات السعودية للتقرب من الكيان الصهيوني بكافة رموزه ومؤسساته، وهذه المرة من قمة هرم المؤسسات الدينية، والمقصود «رابطة العالم الإسلامي»، إذ أرسل أمينها العام الدكتور محمد العيسى رسالة إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية، بناءاً على طلب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، وصديق العيسى، روبرت ساتلوف، ومما جاء فيها، نورد: «يسرّني أن أتوجه إليك بهذه الرسالة بمناسبة الذكرى الدولية للمحرقة اليهودية (الهولوكوست) التي يُحتفل خلالها بالذكرى السنوية لتحرير معتقل أوشفيتز. وأود في هذه المناسبة أن أؤكد لك ما قلته لصديقي روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بشأن تعاطفنا الشديد مع ضحايا الهولوكوست، تلك الحادثة التي هزّت البشرية في العمق وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحبّ للعدل والسلام أن ينكرها أو يستهين بها».

وأَضاف: «لا التاريخ سينسى هذه المأساة الإنسانية التي ارتكبتها النازية الشريرة، ولا أحد سيمنحها مباركته ما عدا النازيين المجرمين وأمثالهم. إن الإسلام الحقيقي يحرّم هذه الجرائم ويدينها بأقصى درجات العقوبات الجنائية ويصنّفها ضمن أقبح الفظائع الإنسانية على الإطلاق. فأي امرئٍ عاقل يمكن أن يتقبّل أو يتعاطف أو حتى يقلل من حجم هذه الجريمة الوحشية؟».

ساتلوف ردّ على الرسالة بمقال عبر موقع المعهد الالكتروني، وصف فيها السعودية بالدولة التقدمية إثر وعيها التاريخي للمحرقة، وكتب تحت عنوان (صحوة التوعية التاريخية لـ«المحرقة» في السعودية بالذات) أنه «لم يحاول العيسى إبعاد الانتقادات المحتملة الناتجة عن مشاركته في الحديث عن المحرقة من خلال تستره وراء التشابه الكاذب للإبادة الجماعية التي يُزعم أن إسرائيل تمارسها ضد الفلسطينيين. بل على العكس من ذلك، فقد ابتعد عن القضية تماماً».

وأضاف «في أحلامي الأكثر خيالية لم أفكّر على الإطلاق بأن السعودية جديرة بأن تُدرج على قائمة البلدان التقدمية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock