العناوين الرئيسيةمحلي

مقاعد “الشعب” بالأرقام.. تمثيل النساء 4 بالمئة فقط.. و83 بالمئة كفاءات

كشفت الإحصائيات الرسمية لانتخابات مجلس الشعب عن تمثيل الرجال بنسبة 96 بالمئة، في حين بلغت مقاعد النساء 4 بالمئة فقط، وبلغت نسبة تمثيل أصحاب الكفاءات في المجلس  83 بالمئة، والأعيان 16 بالمئة.

وخلال مؤتمر صحفي حضرته “الوطن” في مقر المجلس  لإعلان أسماء الفائزين في الانتخابات التي جرت يوم أمس، أوضح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد في كلمة له  أن 119  اسماً سورياً أفرزتهم صناديق الاقتراع، مضيفاً: لسنا بحاجة للمحاصصة بقدر حاجتنا إلى أشخاص قادرين على العمل والبناء.

هذا وجرت الانتخابات وفق دوائر انتخابية، حيث تم توزيع سوريا إلى دوائر انتخابية، وفتحت صناديق الاقتراع، أما الهيئات الناخبة لانتخاب المرشحين من ضمن هذه الهيئات، وفق ما ينص عليه النظام الانتخابي، وهي تعتبر أول انتخابات تشريعية بعد سقوط النظام البائد.

وتم انتخاب 119 عضواً إلى قبة المجلس، على أن يتم اختيار الثلث الباقي من قبل رئيس الجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور المؤقت للبلاد.

وخلال المؤتمر الصحفي  أكد المتحدث باسم اللجنة نوار نجمة أنه تم مراعاة تمثيل مختلف القطاعات في المجلس، حيث بلغت نسبة القطاع الطبي 17 بالمئة، والقطاع الهندسي 17 بالمئة، والقانونيين 14 بالمئة، والاقتصاديين 10 بالمئة والأكاديميين 10 بالمئة، في حين بلغ تمثيل رجال الأعمال 7 بالمئة، ورجال الدين 7 بالمئة أيضاً.

ونوه نجمة إلى أنه تمت مراعاة تشكيل مختلف أطياف المجتمع السوري، مضيفاً : نأمل خلال السنوات القادمة أن يكون الدافع الوطني هو الأساس في عملية التصويت.

ورداً على أسئلة الصحفيين، أكد نجمة أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد اجتماعها غداً لمناقشة سبل وآليات إجراء الانتخابات في محافظات الرقة والحسكة والسويداء، منوهاً إلى أن فترة الطعون امتدت من 12 ساعة إلى 24 ساعة ولكن لم يقدم أي طعن على الانتخابات.

وبين نجمة أن النتائج التي أعلنت اليوم هي “نهائية” وغير قابلة للطعن، مشيراً إلى أن الثلث الذي يعينه رئيس الجمهورية ليس له علاقة بالهيئات الناخبة.

وبرر نجمة سبب التأخير الذي حصل في فرز الأصوات في دمشق بأنه يعود لعدد الهيئة الناخبة والمقدر بـ500 عضو، ولكن ما حصل أمر إيجابي لضمان دقة النتائج، لافتاً  إلى أن النائب الذي سيكون في مجلس الشعب يمثل كل السوريين بغض النظر عن انتمائه.

وفي معرض رده على سؤال “الوطن”: قال نجمة: إن مسألة التمثيل خضعت لعدالة التوزع السكاني ولكن بعض المناطق ظلمت في هذا الأمر ، مبيناً أن 90 إلى 95 بالمئة من المناطق مثلت في الهيئة الناخبة، علماً أن الانتخابات جرت في 49 دائرة انتخابية على مستوى سوريا.

وأضاف: “إن نتائج تمثيل النساء والتي بلغت 4 بالمئة فقط لم تكن مرضية وهو من ضمن السلبيات التي واجهت عملنا”، وتابع: وحرصنا على أن يكون ذوو الاحتياجات الخاصة ومصابو الثورة السورية ممثلين في هذه الانتخابات بنسبة 4 في المئة.

وأشار إلى أن التمثيل المسيحي كان له مقعدان، وهو تمثيل ضعيف بالنسبة لعدد المسيحيين في سوريا،  كما أن بعض المناطق السورية ظلمت بعدم مقدرتها على تحديد عدد سكانها بشكل دقيق، وعملية التمثيل بشكل عام خضعت لمبادئ العدالة السكانية وتقسيم عدد السكان على عدد مقاعد الهيئات الناخبة، ، منوهاً إلى أن تقييم العملية الانتخابية كان إيجابياً، وتمت بنزاهة وشفافية عالية.

وقال المتحدث باسم اللجنة: ” أعتقد أن الرئيس أحمد الشرع سيراعي من خلال تعيين الثلث الأخير لأعضاء المجلس ترميم جميع السلبيات”.

وذكر نجمة أن النائب الذي سيكون في مجلس الشعب يمثل كل السوريين بغض النظر عن انتمائه، مؤكداً أن الحاجة اليوم لبرلمان يؤمن بالمرحلة الانتقالية وداعم لها ومراقب لعمل الحكومة من دون أن يكون هناك تعطيل لعملها، معتبراً أن البرلمان هو المكان الرسمي لإجراء الحوار الوطني بين السوريين، والانتخابات النزيهة تعبر عن الواقعية في العمل السياسي، مضيفاً: نحن أمام برلمان ناقد وثوري يؤمن بمبادئ الثورة.

الوطن- فادي بك الشريف

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock