العناوين الرئيسيةمنوعات

“ملتقى الكتّاب السوريين” يختتم فعالياته.. وزير الثقافة لـ”الوطن”: الشعب السوري مثقف ومتعطش للثقافة

اختتمت مساء اليوم فعاليات “ملتقى الكتّاب السوريين”، الذي أقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب، في المكتبة الوطنية بدمشق، على مدار أربعة أيام من الحوارات الفكرية والأدبية والسياسية التي جمعت نخبة من المفكرين والباحثين والكتّاب السوريين من داخل سوريا وخارجها.
وشهد حفل الختام تكريم المشاركين في الملتقى، الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي السوري خلال السنوات الماضية، رغم محاولات النظام البائد فرض قطيعة بين الكلمة والفكر الحر.
وفي تصريح خاص لـ”الوطن”، أكد وزير الثقافة أن الشعب السوري مثقف ومتعطش للثقافة، لا سيما أن المقاعد كانت تمتلئ في أغلب الندوات، وهو يعد دليلاً على أن الشعب لديه رغبة حقيقية في استعادة تموضعه الحضاري بين الأمم.
وشدد الوزير على أن المرحلة التي عبرت بهذا الشعب كانت مرحلة صعبة، استطاع فيها أن يصبر، وأن يحافظ على تصالحه الذاتي وعلى ثقافته. وها هو الآن يستعيدها، ويقول للعالم: “نحن عدنا بثقافتنا، وبحضارتنا، وبأخلاقنا، وبحالة ستدهش العالم قريباً بسرعة الإنجاز والتعافي”.
وجاء اليوم الأخير من الملتقى حافلاً بثلاث فقرات نوعية، افتتحت بمحاضرة “الثقافة السورية بين الماضي والحاضر” قدّمها المفكر والسياسي جورج صبرا، سلط خلالها الضوء على واقع الثقافة السورية في عصر النظام البائد، وما حفلت به تلك المرحلة من تهميش وتضييق على الفكر الحر، مؤكداً أهمية استعادة دور الثقافة في بناء وعي وطني حر ومسؤول في سوريا الجديدة.
تلتها أمسية بعنوان “بين الشعر والقصة”، قدّم خلالها الشاعر سليمان خالد الجيجان قصيدة وجدانية تعبّر عن عشقه للشعر، وقصيدة غزلية بعنوان “زهرة المنفى”، وثالثة عن نهر الفرات بعنوان “سيرة نهر عظيم”. وتألقت الأديبة والرسامة والصحفية عبير النحاس بحسّها التراجيدي العالي، ساردة قصة من مجموعتها القصصية الأولى عن النضال الفلسطيني، مؤكدة أن فلسطين شكّلت البداية لكثير من الكتّاب السوريين، كما روت قصة أخرى بعنوان “صداقة بطعم الشوكولاته”. تلاها القاص غسان حورانية بقصته القصيرة “الكمامة الزرقاء”، التي تحكي عن الأحكام القاسية التي قد يطلقها الناس على الضعفاء من دون فهم أو تروٍ.
أما المحاضرة الأخيرة، فجاءت بعنوان “رجالات من دمشق”، قدّمها الدكتور حسان الطيّان، واستعرض خلالها شخصيات دمشقية تركت بصمتها في مسار الفكر والثقافة والسياسة، بوصفها رموزاً للهوية والانتماء الوطني.

وائل العدس
تصوير: طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock