ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لـ”الوطن”: الاعتمادات المالية المخصصة للصندوق أقل مما تحتاجه سوريا

كشفت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا مورييل مافيكو أن الاعتمادات المخصصة للصندوق في سوريا للعام الحالي تبلغ 51 مليون دولار وهي لا تغطي الحاجة للأعمال التي يحتاج الصندوق لتغطيتها، وتسعى المنظمة إلى أن يزيد المبلغ المخصص لسوريا ليصل إلى 73 مليون دولار سنوياً .
وفي لقاء خاص لـ”الوطن” أضافت مافيكو: عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا بدأ منذ عام 1971 وحتى الآن، و يتركز عمل الصندوق على أربعة مجالات أساسية الأول هو مجال الصحة، وفيه يتم العمل على الصحة الإنجابية بشكل رئيسي لأن العديد من النساء تموت أثناء عملية الولادة في كل العالم ومن هنا كان الاهتمام بالبرامج الصحية وخاصة للأم.
وتابعت: الموضوع الثاني هو قضية العنف من أجل تأمين بيئة فيها أمان وسلام من خلال مواجهة قضايا العنف ضد النوع الاجتماعي، ويعمل الصندوق مع منظمات الأمم المتحدة في سوريا لمواجهة هذه القضية من خلال العنف الأسري والعنف في المدارس والعنف في المجتمعات المحلية، أما الموضوع الثالث فهو استهداف فئة الشباب لأن 30 بالمئة من عدد سكان سوريا هم من فئة الشباب بعمري بين 10 -24 عاماً وهذه الفئة مستهدفة بالنسبة لنا بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني السوري للاستثمار في البرامج التي تدعم الشباب وتطور حياتهم.
وبينت أنه في المجال اللوجستي يتم العمل على تقديم تجهيزات للمشافي هذه الأجهزة تساعد النساء فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وتقدم الأدوية بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعيات الأهلية، كما تم إعطاء أربع سيارات إسعاف وأربع سيارات عيادات متنقلة لوزارة الصحة وجمعية تنظيم الأسرة والهلال الأحمر.
وأشارت إلى أنه نتيجة الأزمة فإن أكثر من نصف المؤسسات الصحية مهدمة بشكل كامل أو جزئي، ولذلك كان لدينا في حلب مشروع إعادة تأهيل مشفى بتمويل ياباني وفي دمشق مشروع تأهيل مدرسة للقابلات حيث يتم تدريب الكوادر الصحية وسيكون هناك مشاريع أخرى في المراكز الصحية العامة.
وقالت ممثلة الصندوق: قبل أن نتحدث عن المستقبل أود أن أخبركم أننا في العامين الأخيرين كنا نعمل مع جميع الشركاء في سوريا للاستجابة للأزمات الإنسانية حيث كان الزلزال في عام 2023 وفي 2024 كان تدفق اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا، ومؤخراً الأحداث التي حصلت في الساحل والسويداء وكان الصندوق جزءاً من منظومة الأمم المتحدة في سوريا للاستجابة للأزمات والكوارث.
وعما قدمه الصندوق في أحداث الساحل والسويداء، أشارت إلى أنه قدم الصندوق الخدمات الصحية من خلال عيادات جوالة مجهزة بالأطباء وتحركت القافلات إلى مختلف الأماكن المحلية لأنه يهمنا أن تصل الخدمات من خلال العيادات إلى المناطق التي لا يوجد فيها مشاف ومراكز طبية.
محمود الصالح