مناظرات جامعية من بوابة كلية الإعلام بدمشق .. أساتذة لـ “الوطن”: ترسيخ ثقافة الحوار

أكد أساتذة في كلية الإعلام بجامعة دمشق لـ “الوطن” أهمية انعقاد المناظرات الجامعية التي تستضيفها الكلية في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بالتعاون مع مناظرات قطر، وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما يتيح للطلاب فرصة التواصل والحوار وتنمية الفكر الإبداعي لديهم وتطوير قدراتهم في مجال الابتكار والإبداع وكيفية استثمار الأفكار والفرص.
وتضم المناظرات عدة جولات اختتمت أولاها تحت شعار “صوتٌ يُسمع وحوارٌ يجمع”، بمشاركة طلاب من مختلف الجامعات الحكومية السورية.
وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من مُحكّمين ومُنسّقين ومُناظرين من مؤسسات أكاديمية متعددة، حيث تُعد هذه البطولة خطوة رائدة في تاريخ الجامعة، إذ تجمع للمرة الأولى طلبة الجامعات في فضاء أكاديمي واحد للتنافس عبر جولات مناظرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز مهارات الإقناع والتفكير النقدي.
عميد الكلية خالد زعرور أكد في تصريح له، أهمية إحياء ثقافة المناظرة في الجامعات، مشيراً إلى جذورها العميقة في التراث العربي.
وحسب زعرور شكّلت المناظرات أحد أهم أشكال الخطاب وإنتاج المعرفة عبر التاريخ، معتبراً أن إعادة إحيائها اليوم ضمن بيئة جامعية منظمة يسهم في بناء جيل قادر على الحوار المسؤول وصناعة رأي عام واعٍ ومستنير. ونوه العميد بمكانة كلية الإعلام كمنبر للحوار وكمساحة تحتضن الإبداع الفكري لدى الشباب الجامعي السوري.
وأشاد أساتذة في “الإعلام” عبر “الوطن”، بالمبادرات التي تقدّمها الكلية لطلابها وأنها تأتي في إطار التركيز والاهتمام بالتدريبات العملية وتنمية الجانب الإبداعي لديهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار.
وأضافوا: يمثّل الشباب طاقة هائلة قادرة على إيجاد حلول لمشكلات مجتمعاتنا عبر تطوير أفكار جديدة ومفيدة، ما يتطلب توفير بيئة محفّزة بالدعم المالي والفكري، وتعزيز ثقافة التجريب والتعلّم من الأخطاء، وتنمية مهارات التفكير الحر، الأمر الذي يحوّل أفكارهم إلى واقع ملموس ويعزّز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التغيير الإيجابي.
فادي بك الشريف