سوريةسياسة

مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: ‏تمديد الإجراءات الأوروبية وتطبيق «قانون قيصر» جريمة ضد ‏الإنسانية‎

أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ‏السفير حسام الدين آلا، اليوم الاثنين، أن قيام الاتحاد الأوروبي ‏بتمديد إجراءاته الاقتصادية الأحادية على سورية في خضم ‏جائحة «كورونا» على التوازي مع قيام أميركا بتطبيق ما يسمى ‌‏«قانون قيصر» الذي يفرض حصاراً اقتصادياً على الشعب السوري ‏ويمارس الإرهاب الاقتصادي لعرقلة جهود التنمية وإعادة الإعمار ‏في سورية، هو سلوك يرقى إلى مستوى الجريمة ضد ‏الإنسانية‎.
ووصف آلا في بيان أدلى به قبل اعتماد مجلس حقوق الإنسان ‏مشروع قرار بريطانيا حول حالة حقوق الإنسان في سورية ‏تباكي الدول الغربية على الأوضاع الإنسانية في المناطق التي ‏تسيطر عليها المجموعات الإرهابية في الوقت الذي تفرض فيه ‏الدول نفسها الحصار الاقتصادي على الشعب السوري بأكمله، ‏بـ«النفاق»، حسب ما ذكرت وكالة «سانا‎».
واستهجن آلا تجاهل قرارات المجلس للممارسات الأميركية ‏والتصريحات التي تتباهى بدور الولايات المتحدة في إفقار ‏الشعب السوري وإطالة أزماته الإنسانية عبر ما يسمى «قانون ‏قيصر» وعبر سرقة النفط وحرق المحاصيل الزراعية لحرمان ‏سورية من مقدراتها الاقتصادية‎.
وشدد آلا على أن معالجة الأزمات الإنسانية التي يكابدها ‏الشعب السوري لا تتم في مؤتمرات تعقد بغياب الحكومة ‏السورية ولا من خلال الضغط على الأمم المتحدة لمنعها من ‏دعم الجهود الإنمائية وعرقلة عملية إعادة الإعمار وفرض ‏المشروطية السياسية على المساعدات الإنسانية والسعي ‏لتوجيهها عبر الحدود إلى مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية ‏والميليشيات الانفصالية وحرمان أغلب الشعب السوري منها ولا ‏عبر التشويش على جهود إعادة المهجرين السوريين إلى ‏وطنهم‎.
وأكد أن تشديد قرارات المجلس على الاحترام الصارم لسيادة ‏الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ‏يتناقض مع تجاهل تلك القرارات لجرائم الحرب التي يرتكبها ‏النظام التركي بتدمير التراث التاريخي وسرقة الموارد الاقتصادية ‏وتطبيق إجراءات تتريك ممنهجة في مناطق الشمال السوري، ‏ويتناقض مع تجاهل التهديد الأميركي لوحدة وسلامة الأراضي ‏السورية من خلال الدعم الذي تقدمه قوات الاحتلال الأميركي ‏للميليشيات الانفصالية في الشمال الشرقي من سورية ‏وللمجموعات الإرهابية في التنف والركبان‎.
وشدد على أن استمرار النظام التركي بتوفير الدعم العسكري ‏المباشر والحماية لتنظيمات تكفيرية ومشاركة القوات التركية ‏المحتلة في قيادة وإسناد عمليات تلك التنظيمات الإرهابية ‏وهجماتها على مواقع الجيش العربي السوري وعلى المدنيين ‏ينتهك تفاهمات وتوافقات أستانا وسوتشي‎.
وشدد على أنه في ظل هذا الواقع تقع على عاتق المجتمع ‏الدولي مهمة دعم جهود الدولة السورية ومسؤولياتها في ‏مكافحة الإرهاب والاحتلال وحماية أراضيها ومواطنيها من جرائمه‎.

‎سانا‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock