منظومة إسعاف حلب: الرمد أحسن من العمى

بات بإمكان الحلبيين راهناً الاتصال على الرقم الثلاثي 110 الخاص بخدمة طوارئ الإسعاف بعد تفعيل الخدمة التي عطلت 6 سنوات خلال الحرب جراء اعتداء الإرهابيين على مقر منظومة الإسعاف بالتخريب والسرقة، ما أدى إلى خروج 56 سيارة إسعاف من أصل 67 سيارة عن الخدمة.
واعتقد الحلبيون ولأول وهلة أن منظومة الإسعاف عادت إلى سابق عهدها من حيث عدد سيارات الإسعاف الموضوعة في الخدمة إلا ان العدد كان متواضعاً ولم يتجاوز 9 سيارات إسعاف فقط بالإضافة إلى سيارتين اثنتين مجهزتين بالوسائل الطبية الحديثة اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة و40 سائقاً من أجل المناوبات والكوادر الطبية والتمريضية اللازمة.
وتساءل بعضهم في حديث لـ “الوطن أون لاين” عن عدم تزويد وزارة الصحة للمنظومة بعدد كاف من سيارات الإسعاف لثاني المدن السورية بعد دمشق والتي يناهز عدد سكانها، بعد تطهير الجيش العربي السوري لأحيائها الشرقية نهاية كانون الأول الفائت، 3 ملايين نسمة أي بواقع سيارة إسعاف لكل 300 ألف نسمة تقريباً، وهو عدد لا يكاد يكفي لحيين كبيرين في المدينة.
وطالب آخرون المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية بدعم منظومة الإسعاف نظراً لأهميتها الحيوية في الحفاظ على أرواح المرضى والمصابين، واستشهد أحدهم بالدعم الذي يتلقاه فرع الهلال الأحمر السوري في حلب والذي لديه سيارات إسعاف أكثر من منظومة الإسعاف. وقال: “على كل حال الرمد أحسن من العمى”.
ويعمل في حلب مشفيان حكوميان إسعافيان للعمليات الجراحية وهما الرازي التابع لوزارة الصحة ومشفى الجامعة التابع لوزارة التعليم العالي. وتسببت الحرب بضغط كبير على المشفيين جراء ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى إلى أرقام قياسية مقارنة بباقي المحافظات السورية. وتعاني حلب من شح سيارات الإسعاف الحكومية وعوّل على منظومة الإسعاف في سد الخلل الذي ظل قائماً.
حلب- الوطن أون لاين