مقالات وآراء

من جد وجد

محمود قرقورا
كل من تابع مسيرة نادي حرجلة في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم خلص إلى نتيجة، مفادها أن كرة القدم تعطي من يعطيها وتخلص لمن يخلص لها.
الفوز بأربعة أهداف نظيفة على التضامن في مباراة حسم التأهل للدوري الممتاز نتيجة تقطع الشك باليقين حول أحقية الصعود، الذي يعد نصرا لكرة ريف دمشق الزاخرة بالمواهب.
لم يسبق لريف دمشق أن حضرت في الدرجة العليا، ولكن بالتخطيط السليم والصرف المالي السخي بمكانه والدراسة الفنية المعمقة لإمكانيات اللاعبين واحترام الخصوم واللعب حتى صافرة النهاية في كل مباراة، كلها عوامل ساهمت بصنع إنجاز استثنائي بالعبور لمصاف الكبار من دون خسارة.
كرة الريف لم يسبق لها الحضور في الدوري الممتاز كفرق، في الوقت الذي كان فيه لاعبوها رافدا مهما لأندية العاصمة.
المال عصب كرة القدم ووقودها، لكن ليس على الدوام يكون المال سبيل النجاح، ولنا في أندية كرة القدم المحلية والعربية والدولية شواهد حية.
فالمال شرط أساسي للعبة، ولكنه ليس كافيا ما لم يقترن بالعمل الجاد والأخذ بأسباب النجاح، وهذا ما عمل عليه أصحاب القرار في النادي الريفي المجتهد حقا.
حرجلة هو النادي الخامس والثلاثون بين نخبة الكرة السورية، ولكن النوم في عسل التأهل دون مواصلة العمل باحترافية سيكون وبالا، وحذار من تسرب الغرور، لأنه يعد كالسم الزعاف الذي يهدم في نصف موسم ما بني في أعوام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock