سوريةسياسة

من دمشق.. الأحزاب العربية تدعو لتجسير الصلات بين الدول العربية الشقيقة

دعت الأحزاب المشاركة في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بدورتها الـ 63، المنعقد في دمشق إلى المساهمة الفاعلة في تجسير الصلات بين الدول العربية الشقيقة، والمساعدة في حل خلافاتها الداخلية والبينية.

وفي البيان الختامي الذي صدر اليوم الأحد، قال المشاركون: “في ظرف دولي وعربي يتسم بمتغيرات جذرية تعد بقيام علاقات دولية أكثر توازناً، وتفتح آفاقاً جديدة لحضور عربي فاعل، احتضنت دمشق عاصمة العروبة وقلب عواصم محور المقاومة، أعمال الدورة الطارئة الثالثة والستين للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، والتي افتتحت بلقاء مع القائد العربي الكبير السيد الرئيس بشار الأسد، تميز بالحفاوة والصراحة والحوار المعمق والبناء في مجمل الموضوعات والقضايا التي تحتل صدارة الاهتمام”.

وأضاف البيان: “إن اللقاء مع الرئيس الأسد شكل فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، وقد ثمن المشاركون صمود سورية الأسطوري في وجه العدوان الغاشم على أرضها وشعبها، وانتصارها الباهر على كل محاولات زعزعة كيانها وضرب سيادتها، وأشاروا إلى أن سلسلة الانتصارات التي تحققت في فلسطين ولبنان وسورية والتي شكلت نبراساً وضاء في مسار نهوض الأمة العربية في جميع أقطارها تنبئ بانبلاج فجر جديد للبناء والتقدم والتقارب”.

ولفت البيان إلى أن اللقاء تناول أيضاً موضوع انعكاسات الوضع الدولي الجديد على السياسات العربية، وما تؤدي إليه من تطورات إيجابية، ومنها ما استجد من تطور على العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، وما يترتب عليه من رأب الصدع في علاقات الأمة مع جوارها الحضاري ومن سد للطريق، والذرائع أمام سياسات تمزيق العلاقات التاريخية بين دول الإقليم الحضاري الواحد.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكدت الأمانة العامة دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني، وإدانتها بشدة ما يرتكبه من جرائم ومجازر ومحارق، مجددة الدعوة لمقاطعته وطرده من البرلمانات الدولية كافة، وإبطال انتخابه في لجنة مكافحة الإرهاب.

وفي الشأن اللبناني، ندد البيان الختامي بالحصار على لبنان، مؤكداً أن ما يواجهه اليوم من أزمات ما هو إلا استمرار للمشروع الأمريكي في إقامة شرق أوسط جديد، وانعكاس واضح للضغوط السياسية والاقتصادية الأمريكية الهادفة إلى حصار المقاومة.

كما دعا البيان إلى توافق وطني واسع في ليبيا يحفظ وحدتها أرضاً وشعباً، وطالب البيان الختامي بالحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته ورفع الحصار عنه، ووقف الاعتداءات عليه، معرباَ عن القلق البالغ من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني التي أخرت عملية الانتقال الديمقراطي، مطالباً بحوار وطني شامل في البحرين يعالج الصعوبات المحدقة بالبلاد.

المصدر: سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock