مواهب شابة تجتمع في معرض “لمسة فنية” في ثقافي أبو رمانة

احتضنت صالة المعارض في المركز الثقافي بأبو رمانة بدمشق، باقة متنوعة من الأعمال الفنية والتجارب والأساليب لعدد من التشكيليين الشباب، في أفق وفضاء فني وجمالي رحب تحت عنوان “لمسة فنية”، ما يمزج بين الحماس والموهبة الحقيقية التي عملت على تنميتها والإشراف عليها الفنانة التشكيلية ونسة عابد.

وأتاح المعرض الذي انطلق مساء اليوم الفرصة أمام المواهب الشابة لإبراز قدراتها الفنية ووضعها بين يدي الجمهور بوسائط متعددة في مجالي الرسم والتصوير، فتميزت أعمال المشاركين بالرشاقة والإبداع ضمن باقة من الأعمال المشغولة بأحجام مختلفة بألوان الزيت والأكرليك والفحم.

وجمع المعرض الكثير من المدارس الفنية التي عكست ترابط الفن بالبيئة المحيطة بصورة وثيقة، بما فيها من عناصر الطبيعة والتراث والتاريخ، وهو ما يجسد معاني الانتماء للوطن والأمل بالمستقبل المزهر.

وشارك في المعرض كل من: جنى كريم ورغدة شرف ورنيم شحادة ورهف أوزدمير وزيد محسن وسالي جرموكلي وسنا الخشن وسيلينا الوني وشام غباري وعبير عبود ومايا المكاوي ومريم فليطي وهبة الله هبول وميس جرموكلي.

الصنع بحب

كشفت ميس جرموكلي التي شاركت بثلاث لوحات بأنها استخدمت ألوان الخشب الذي يصعب دمجه. وأشارت إلى أنها تفضل تأسيس اللوحة في البداية باستخدام أقلام الرصاص وثم تضيف الألوان عليها.  كما أهدت جرموكلي التي تدرس البكالوريا العلمي لوحتها الكبيرة التي تتضمن مشهد غروب الشمس وقارباً في بحيرة صغيرة لوالدتها بعد أن صنعتها بحب لتقرر وضعها لاحقاً في أحد أركان في المنزل.

الهاجس المشترك

بدورها، شاركت هبة الله الهبول بأربع لوحات بأحجام مختلفة وتقنيات متنوعة مستخدمة الأكرليك واحدة منها واعتمدت الطريقة العشوائية في بعضها، وقالت لـ”الوطن”: “أنا خريجة معهد هندسي، وأحب الرسم منذ الصغر، وعملت على تنمية هذه الموهبة بمساعدة وتشجيع إحدى زميلاتي، وهي هواية ممتعة وفن يوثق ويسجل ما تكتنزه الروح، لكني أجد بعض الصعوبة في الموازنة بين الألوان وعملت على إعادة العمل عدة مرات، فكلما أنجزت اللوحة أجد أنها بحاجة لبعض الإضافات وأحاول التعديل والتطوير عليها”.

واعتبرت الهبول أن المعرض فرصة مناسبة لتقديم أفكارها للجمهور. مؤكدة أهمية إقامة مشاريع ومعارض فنية جماعية مع زملائها، حيث تتقاطع الأفكار والرؤى، لا سيما أن الهاجس الفني مشترك بينها وبينهم، وكذلك الأحلام والطموحات الفنية المتقاربة.

وأضافت: “لديّ شغف بالرسم و بفن التصوير بالأبيض والأسود منذ الصغر، ومع مرور الوقت أدخلت الألوان الأخرى وبدأت التفكير في تيمة جديدة وموضوع خاص بها له دور مهم في تهذيب الأذواق وخلق قيم جمالية تؤسس لثقافة بصرية تشكيلية كونية متميزة”.

مصعب أيوب