موجات «كورونا» تتصاعد.. والفيروس دخل المنافسة في الحملات الانتخابية الأميركية

تصاعدت من جديد وبشكل متسارع معدلات انتشار فيروس «كورونا» المستجد إقليمياً وعالمياً، بعد انحسارها نوعاً ما، ما دفع العديد من الدول لإعادة تشديد الإجراءات الوقائية، على حين جرى استخدامه في الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية ودخل حلبة المنافسة في السباق إلى البيت الأبيض.
ومع ارتفاع عدد الإصابات زادت المخاوف في لبنان، حيث وصل العدد التراكمي قبل يومين للحالات المثبتة بين مقيمين ووافدين إلى 45657 حالة، واتجهت السلطات إلى إقفال وعزل 111 بلدة وقرية في ظل تسجيل أرقام قياسية تناهز الألف إصابة يومياً، وتخطّي نسبة الإشغال في المستشفيات الـ90 بالمئة، وترأس وزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، اليوم الأربعاء، اجتماعاً لخلية الأزمة التي تم تشكيلها لمواجهة وباء «كورونا» بهدف تسريع الخطوات العملية التي حصل فيها تأخير في الفترة الأخيرة والتي نتجت عن حصول نقص في التجهيزات والمستلزمات والمعدات الطبية في السوق المحلية وعدم توافر المبالغ المالية، خصوصاً أن الوزارة في صدد التعجيل في تنفيذ ثلاث مراحل عملية متلاحقة عنوانها رفع عدد أسرة العناية الفائقة في عدد من المستشفيات الحكومية والبدء بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المستشفيات الخاصة.
في الأردن أعلنت أمس السلطات فرض حظر التجول الشامل في جميع المحافظات يومي الجمعة والسبت المقبلين لمواجهة تفشي الفيروس، وقال مدير عمليات خلية الأزمة، العميد مازن الفراية، حسب «سكاي نيوز» إن حظر التجول سيتمر فرضه اعتباراً من منتصف ليلة الخميس لمنتصف ليل الجمعة، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر خلال الأيام المقبلة، في ظل ضوء تطورات الحالة الوبائية وتزايد أعداد الإصابات، في وقت أعلنت السلطات الأردنية تعليق دوام المدارس ابتداء من يوم الجمعة حتى إشعار آخر.
على خط مواز أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن «إيران تواجه أزمة حادة في تأمين وسائل الوقاية من فيروس «كورونا»، لافتاً إلى أن «العقوبات أضرت بشدة بالاقتصاد الإيراني، في وقت انخفض النمو بنسبة 10 بالمئة بسبب العقوبات».
أما في الولايات المتحدة فقد وجد مرشحو الانتخابات الرئاسية في الفيروس وسيلة في حملاتهم الانتخابية، حيث أكد المرشّح الديمقراطي جو بايدن أنه إذا لم يشفَ الرئيس دونالد ترامب تماماً من مرض كوفيد19 بحلول موعد مناظرتهما التلفزيونية الثانية المقرّرة في 15 تشرين الأول الجاري، فيجب عدم إجراء المناظرة، وقال بايدن الذي يتقدّم حالياً على ترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني إن «هذه مشكلة خطرة للغاية، لذا سأسترشد بما يقوله الأطباء».
وعلى مدى أشهر عديدة سخِر ترامب وفريقه الانتخابي من الاحتياطات التي اتّخذها المرشّح الديمقراطي، متّهمين نائب الرئيس السابق بأنه يحاول الاختباء من خلال تجنّب الناخبين وذلك بسبب احترامه الصارم للتدابير الواجب اتّباعها للوقاية من الفيروس ولالتزامه إجراءات الحجر الصحي التي فرضت في ولايته ديلاوير.
«وكالات»