عربي ودولي

موسكو: اتحادنا مع مينسك لصد أي عدوان.. وضخ الناتو الأسلحة إلى مولدوفا تهدد بكارثة … بوتين يبحث هاتفياً مع علييف سبل توفير الأمن على الحدود الأذرية الأرمينية

| وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، خلال اتصال هاتفي مع رئيس أذربيجان، إلهام علييف، القضايا المتعلقة بالأمن على الحدود الأذرية- الأرمينية، في حين أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف دعم الولايات المتحدة وأوروبا الانقلاب الذي نفذه النازيون الجدد في أوكرانيا عام 2014.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكرملين، في بيان أمس: «خلال محادثة هاتفية بين الرئيس بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تم التطرق إلى بعض القضايا المتعلقة بالتنفيذ العملي للاتفاقيات الثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا المتعلقة على وجه الخصوص بضمان الأمن على الحدود الأذربيجانية- الأرمينية».
في غضون ذلك قال لافروف: إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية بارعة في توجيه الصحفيين ووسائل الإعلام من أجل ضمان الولاء العام لمسار دعم أوكرانيا.
وأضاف وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي أمس السبت: لقد رأينا بالفعل في السنوات الأخيرة أنه في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، وكذلك في ألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، براعتها في تكوين الصحفيين وتوجيه وسائل الإعلام لضمان الولاء للخط الذي تريد السلطة اتباعه.
وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يظهر جلياً في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث يجري توجيه كل وسائل الإعلام الإلكترونية والتلفزيون والصحف المطبوعة لتعبئة الرأي العام لدعم ما تفعله الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وأوروبا دعمتا انقلاب النازيين الجدد في أوكرانيا، مضيفاً: إن أوروبا، بالطبع، مع الولايات المتحدة، دعمت انقلاباً نفذه النازيون الجدد يهدف إلى إلغاء كل شيء روسي في أوكرانيا، والذي تم تكريسه لاحقاً في العديد من القوانين التي تحظر التعليم الروسي والإعلام الروسي والثقافة الروسية.
من جانب آخر أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أمس أن الاتحاد العسكري بين موسكو ومينسك يهدف إلى صد أي عدوان محتمل ضد أراضي بيلاروس.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن غالوزين قوله: إن من الخطأ اعتبار الاتحاد العسكري الروسي- البيلاروسي موجه من أجل العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس، موضحاً أن الحديث عن إمكانية مشاركة القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة غير صحيح.
من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن خطط حلف شمال الأطلسي «الناتو» بضخ الأسلحة إلى مولدوفا تهدد بكارثة حقيقية، وتقوض من أمنها.
وقال غالوزين: «إن التعاون بين جمهورية مولدوفا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في المجالين العسكري والعسكري التقني يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير كما أظهرت التجربة».
ونبه غالوزين إلى أن ضخ الأسلحة الغربية المتهور إلى مولدوفا أو نشر وحدات الأطلسي على أراضيها لا يعزز على الإطلاق أمنها وسيادتها، بل على العكس يقربها من الكارثة، مذكراً بأن التجربة الأوكرانية واضحة جداً بهذا الصدد.
وقال وزير الدفاع المولدوفي أناتولي نوساتي في وقت سابق: إن الحكومة المولدوفية تخطط لزيادة النفقات لحماية المجال الجوي، وشراء الأسلحة اللازمة.
إلى ذلك حصلت وزارة الدفاع الروسية على نسخة موسعة حول الأنشطة الأميركية في أوكرانيا، تؤكد إجراء التدريبات والدورات على مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة.
وقال قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كيريلوف في إفادة إعلامية عقب نتائج المؤتمر الاستعراضي التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية: في وقت سابق، اســتشهدنا بتقرير DITRA حــول الأنشطة في أوكرانيـا، الذي نشــرته منظمة غير حكومية أميركية، أخضعت البنتاغون الوثيقة لرقابة جدية، وأزال تماماً نحو 80 بالمئة من المعلومات، وأصبحت النسخة الموسعة من هذا التقريــر متاحة لوزارة الدفاع الروسية، وهي تكشف عن أســماء ومناصب المتخصصين وقادة المشاريع البيولوجية وقائمة المعامل المعنية وكذلك الحقائق التي تؤكد إجراء التدريبـات والـدورات على مسببات العدوى الخطيرة بشكل خاص.
بحسب كيريلوف، فإن منع الولايات المتحدة أي مبادرات لاستئناف العمل في آلية التحقق من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتكسينية يؤكد أن لدى واشنطن ما تخفيه.
وعقد المؤتمر في جنيف في الفترة من 28 تشرين الثاني إلى 16 كانون الأول.
ميدانياً، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا أمس أن القوات الأوكرانية أطلقت 10 صواريخ على منطقتي بتروفسكي وكيروفسكي في دونيتسك.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المكتب قوله في بيان أمس: تم تسجيل ضربات من المدفعية الأوكرانية على بلدة جورجيفكا في دونيتسك، ما أوقع أضراراً مادية.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل مستمر الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، في مختلف مدن وبلدات دونباس، ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى ودمار في المباني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock