سوريةسياسة

موسكو: العملية السياسية يجب ألا تطول عن 18 شهراً.. وباريس: ننظر بإيجابية إلى محادثات أستانا

وسط تحول لافت في الموقف الفرنسي رحب بمسار «أستانا» حول الحل في سورية، أكدت موسكو أن العملية السياسية يجب ألا تطول عن 18 شهراً وفقاً للقرارات الدولية، على حين انتقدت معارضة الداخل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سورية ستيفان دي ميستورا بسبب «محاباتهما وتحيزهما» ضدها.

وقال رئيس لجنة مجلس الشيوخ الفرنسي للشؤون الدولية والدفاع والقوات المسلحة جان بيير رافاران، خلال حديث صحفي نقلته وكالة «سانا»: إن «أي مبادرة تهدف إلى حل الأزمة في سورية وتحقيق السلام فيها، وهذا هو الهدف الأساسي بالنسبة لنا، تحظى باستحساننا»، الأمر الذي اعتبره مراقبون «ابتعاداً للمرة الأولى عن النسق العام الذي انتهجه فريق الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا أولاند الذي دأب مع وزير خارجيته جان مارك إيرلوت على اتخاذ مواقف تدخلية في الشأن السوري عبر الدعوة إلى رحيل الرئيس بشار الأسد مراراً وتكراراً».

وأضاف رافان: «إذا كانت محادثات أستانا (ومقرر عقد جولة جديدة منها منتصف الجاري) مدعوة إلى تسريع الحل في سورية فإننا ننظر إليها بإيجابية»، معتبراً أن صيغة الحوار السوري السوري في جنيف تنطوي على آفاق أكثر رحابة من وجهة نظر التسوية السياسية للازمة في سورية». وذلك في موقف يتقاطع مع المواقف الروسية، بعد مراحل سابقة كان فيها المسؤولون الفرنسيون يكيلون الاتهامات للروس بارتكاب جرائم حرب في سورية، وينتقدون مسار «أستانا».

وعلى حين حذر رافاران من فكرة «المناطق الآمنة» ووصفها بأنها «فكرة خطيرة»، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقية ميخائيل بوغدانوف أنه «حتى هذه اللحظة لا نفهم الآلية ولا تفاصيل الأفكار الأميركية» حول «المناطق الآمنة».

وفي مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية، شدد بوغدانوف على أن «هناك خريطة طريق وخطة زمنية لعملية التسوية» في سورية، وأضاف: «العملية (السياسية) يجب ألا تطول عن 18 شهراً، وهذا موثّق في القرارات الدولية وهو أساس التحرك».

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن «التقارب الإيراني الأميركي والتقارب الإيراني السعودي، هو المدخل الصحيح للحديث عن التسوية المطلوبة في سورية».

في الغضون أعلنت ممثلة منصة حميميم المعارضة ميس كريدي وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، أنه و«منذ البداية لم يتسم سلوك الأمم المتحدة بالحياد وعدم التحيز فيما يتعلق بالتعامل معنا ومع المعارضة الوطنية»، وأضافت: «لم يكن الحياد من شيمة الأمم المتحدة ولا ممثلها دي ميستورا».

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock