من الميدان

موسكو نعت استئناف المحادثات.. والجيش واصل محاولات استرداد ضاحية الأسد بحلب

أكدت دمشق أن «المعركة قاسية وصعبة» ولكننا مع نشوء أقطاب جديدة في العالم اليوم «أصبحت المعركة أفضل»، بموازاة نعي موسكو محادثات السلام السورية، بعد الهجوم الذي يشنه المسلحون في حلب وأدى إلى «تأجيل استئناف المفاوضات إلى أجل غير مسمى»، في حين كان الجيش السوري يواصل عمليته الهادفة إلى استرداد ما تبقى من ضاحية الأسد غربي حلب.
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان: إن الإعلام الغربي المضلل أصبح سلطة أولى في الحرب على سورية، وأضافت: نحن أصحاب حق والإعلام الذي يعبر عن الحق أقوى من الإعلام الذي يستهدف الحق.
وخلال محاضرة لها أمس في المركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية بدمشق رأت شعبان أن «المعركة قاسية وصعبة ولكننا اليوم مع نشوء أقطاب جديدة في العالم أصبحت المعركة أفضل»، معتبرة أن العالم يتغير اليوم، وأن «الأمر الأهم أنه حتى من الدول الغربية أستقبل أناساً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضاقوا ذرعاً بما يقدمه الإعلام الغربي من أكاذيب».
وفي موسكو أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خطوات «المعارضة المعتدلة» تؤخر بدء العملية السياسية في سورية «إلى أجل غير مسمى»، مشيراً خلال اجتماع مع كبار العسكريين الروس، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى أن المسلحين يقتلون عشرات المدنيين الذين يحاولون الاقتراب من الممرات الإنسانية في حلب يومياً.
وفي وقت لاحق أمس، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن «التهدئة لا تزال قائمة في الوقت الراهن والعمل مستمر الآن على ضمان خروج المدنيين وإجلاء الجرحى من أحياء حلب الشرقية وخلق الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن جميع هذه التدابير سوف تصبح ضرباً من المستحيل، إذا ما استمر الإرهابيون في قصف الأحياء ومعابر إيصال المساعدات الإنسانية وشرعوا في الهجوم جاعلين المدنيين دروعاً بشرية لهم».
في غضون ذلك، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية «غير مقبولة لأنها لا تتم بموافقة الحكومة السورية أو تكليف من مجلس الأمن الدولي».
وفي حلب بين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش وحلفاءه وعلى الرغم من الظروف المناخية السيئة تابع أمس عمليته لاسترجاع المباني التي بحوزة مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» بعد أن تمكن من طردهم من مساحات واسعة منها، وخاض اشتباكات أوقع خلالها قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما أخفق المسلحون في التقدم باتجاه منطقة منيان المتاخمة لحلب الجديدة من جهة الغرب بعد محاولات عدة لاسترجاعها من قبضة الجيش.
من جهته أغار سلاح الجو السوري على مواقع المسلحين في منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وخان العسل والأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي وحقق إصابات مؤكدة كبدتهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، ودكت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه مواقع المسلحين في غربي حي الزهراء (شمال غرب) والبحوث العلمية والمنصورة وقبتان الجبل غرب المدينة ومدرسة الحكمة ومشروع الـ1070 شقة سكنية في جنوبها الغربي على حين ساد الهدوء في باقي جبهات الأحياء الشرقية من المدينة.
وراجت معلومات أمس عن إمكانية عودة الإنترنت خلال الـ24 ساعة القادمة والمقطوعة عن حلب بشكل كامل منذ أسبوع، ولم تتمكن «الوطن» من التأكد من صحة الخبر أو سبب القطع لكن مصدراً خاصاً رجح لـ«الوطن» أن السبب «أمني» يتعلق بالأحداث الجارية في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock