موقعة أوروبية وأحلام عربية

يوم حافل جديد يشهده المونديال بنسخته الثانية والعشرين من خلال مباريات الجولة الثانية في المجموعتين الثالثة والرابعة والتي قد تشهد تأهل منتخبين جديدين إلى الدور الثاني وربما تشهد كذلك أولى المفاجآت الكبرى، والأهم أن العرب يعيشون يوماً كبيراً ربما يحمل أنباء سارة، ففي المجموعة الثالثة يخوض الأخضر السعودي مباراته الثانية أمام نظيره البولندي بطموحات التأهل إلى الدور الثاني في حال فوزه وحتى التعادل لن يكون سيئاً بعد فوز الافتتاحي على الأرجنتين بينما خرج رفاق ليفاندوفسكي بتعادل سلبي مع المكسيك، وسبق للمنتخب السعودي بلوغ دور الستة عشرة في مشاركته الأولى عام 1994 لكنه فشل بذلك خلال 4 مشاركات تالية آخرها في مونديال 2018، المباراة تنطلق في الساعة الرابعة عصراً على ملعب المدينة التعليمية بقيادة الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو.

وفي المجموعة ذاتها يسعى المنتخب الأرجنتيني لمحو الصورة السلبية التي خلفتها الهزيمة أمام السعودي وذلك عندما يلتقي نظيره المكسيكي بذكريات ثلاثة انتصارات سابقة لأبناء التانغو موندياليا أعوام 1930  و2006 و2010 والأخيرتان ضمن الدور الثاني، ولم يسبق للمنتخب المكسيكي أن خرج من الدور الأول خلال 7 مشاركات أخيرة، المباراة موعدها العاشرة مساء على ملعب لوسيل ويديرها الحكم الإيطالي دانييل أورساتو.

من جهة أخرى يطمح المنتخب التونسي للسير قدماً نحو الدور الثاني للمرة الأولى بتاريخ مشاركاته عندما يواجه نظيره الأسترالي في الواحدة ظهراً خاصة ان نسور قرطاج قدموا مباراة كبيرة أمام الدانمارك وانتهت دون أهداف على حين خسر الكنغارو أمام الفرنسيين بالتثبيت رغم تقدمهم بالنتيجة، وسبق لتونس الفوز على أستراليا في اللقاء الوحيد بينهما بهدفين نظيفين ضمن كأس القارات عام 2005، المباراة يحتضنها ملعب الجنوب ويقودها الحكم الألماني دانييل سيبيرت.

وتشهد المجموعة الراعبة قمة أوروبية خالصة بين فرنسا والدانمارك والهدف منها إعلان التأهل رسمياً وبالنسبة لأبطال العالم  ومواصلة الدفاع عن اللقب والثأر من الديناميت الأحمر بعد خسارتين متتاليتين في دوري الأمم في الشهور الخمسة الأخيرة بينما هي عودة مثالية للفريق الدانماركي المرشح أساساً لمرافقة الديوك إلى ثمن النهائي، ويحتضن استاد “974” هذه القمة بداية من الساعة السابعة ويقودها الحكم البولندي شيمون مارتشينياك.

خالد عرنوس