مونديال الأندية .. هل من مفاجآت أخرى ؟

بعد 56 مباراة شهدتها بطولة كأس العالم للأندية وقبل 7 مباريات من التعرف على أول بطل للعالم بالنسخة الأكثر شمولية اختلفت الآراء حول نجاح البطولة وجدواها وتوقيتها ومكان إقامتها، ومن الولايات المتحدة نبدأ حيث استقبلت البطولة كبروفة للمونديال القادم وأميركا هي إحدى الدول الثلاث المنظمة لنسخة 2026، ولم يكن المكان مثالياً من حيث التوقيت ورغم فخامة الملاعب والحضور الجماهيري المقبول إلا أن الأجواء الحارة وتوقف عدد غير قليل من المباريات بسبب التخوف من تقلبات الطقس ألقى بظلاله السلبية على أداء بعض الفرق وحتى على المشاهدة الجماهيرية حول العالم، واحتج الكثير من اللاعبين والمدربين وحتى رؤساء الأندية وكذلك خبراء اللعبة على توقيت البطولة بعد موسم مزدحم ومرهق أثر في الأداء والمستوى العام ولا ننسى أن الأندية وخاصة المتأهلة إلى أدوار الإقصاء ستتأثر استعداداتها للموسم القادم.
على أرض الملعب شهدت البطولة مستويات متباينة لمعظم الفرق وبالطبع لم تغب المفاجآت ولعل أبرزها خروج مان سيتي وإنتر ميلانو من الدور الثاني، وهنا لا بد من الإشادة بما قدمه الهلال السعودي أحد خمسة أندية لم تخسر من أصل ثمانية حاضرة في ربع النهائي ولعل فوزه على السيتي يستحق دخول تاريخ البطولة.
ويعد الهلال الفريق الوحيد من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية الحاضر في الدور القادم الذي أربعة أبطال سبق لهم التتويج باللقب العالمي عبر بطل القارات أو الإنتركونتيننال، مع التذكير بأن بالميراس كان بطلاً للعالم عام 1951، هو أحضر فريقين برازيليين في الدور القادم إلى جانب فريقين من ألمانيا وفريق من إسبانيا وفرنسا وإنكلترا.
وسجل خلال الأدوار السابقة 173 هدفاً أي بمعدل 3.09 في المباراة، وسجلها 158 لاعباً بينهم 8 لاعبين سجلوا أهداف عكسية، وتصدر الأرجنتيني أنخيل دي ماريا لائحة الهدافين بأربعة أهداف جاءت جميعها من علامة الجزاء، وحضر المباريات من المدرجات أكثر من مليوني متفرج أي بمعدل قارب 36 ألفاً للمباراة.
خالد عرنوس