منوعات

ميثاق الشرف هل ينقذ درامانا؟

من الكلمة تنطلق البدايات ونسير في الفضفضة جنباً إلى جنب في التصويب على قضايانا وما يدور في واقعنا مفرحاً كان أم مؤلماً، لتأتي بعدها الكاميرا مُمَثلةً في سلسلات لأحداثنا… وبالتالي إن كان النص متماسكاً في نقل الحقائق وملامساً في السرد، هنا ستتحول درامانا بمسلسلاتها نحو ألقها الذي جعلها محبوبة المتابعة على الشاشات العربية.
ونتيجة لسقوط الحال الدرامي السوري والذي كشف عنه الموسم الرمضاني ٢٠٢٠، تابعنا عبر الصفحات الفيسبوكية خطوة هي الأولى، حيث أصدر عدد من كتّاب الدراما السوريين مشروع ميثاق (الشرف للكتّاب الدراميين المستقلين) دعوا من خلاله للالتزام ببنوده، لترميم الحال عبر نصوص جديرة بالمشاهد السوري و من ثم العربي، كيف لا وخصوصاً أن الميثاق يؤكد على الهوية السورية برسوخ ثوابتها الحضارية والثقافية والمجتمعية والإنسانية كما يقول الميثاق:( ونتيجةَ إحساسِ الجمهورِ بشيءٍ من الخذلان ، بعد خروجها من ساحة المنافسة، وَجَبَ علينا ككتُاب دراما مستقلين التنادي من أجل محاولة وضع ضوابطَ أوليةٍ قد تشكّلُ الخطوةَ الأولى لمرحلةِ التعافي، ولو بصيغةِ اتفاقِ الكتابِ فيما بينهم، وبيان آمالهم وتطلعاتهم وقد صار النفق واضحَ المعالم، وبائنَ المخاطر ).
وبناء على رأي الكتّاب الدراميين، جاء هذا الميثاق ليحمي نتاجهم الفكري والذي تعرض للانتهاكات من قبل شركات الإنتاج، سواء من حيث الاتفاق على سياق درامي معين وحين الانتهاء يكون النص ذاهباً إلى سياق آخر أم باستقدام كتّاب وتكليفهم لتبديل أو تعديل النص الأساس، هذا عدا عن تشكيل ورشات من هواة الكتابة وتوظيفهم بالشكل الذي يتماشى مع الشركة المنتجة بأهدافها ورؤيتها ومواقفها من الظروف التي تُخبّط المنطقة.
وعليه جاء هذا الميثاق -ببنوده السبعة و التي طالت بنود العقود مع شركات الإنتاج، و الالتزام بالقضايا الوطنية السورية كجزء لا يتجزأ من واقع الحال العربي، مع تحمّل مسؤولية العمل الدرامي و الذي بطبيعته يرسم الهوية الدرامية السورية- بعد ثلاثة أسابيع من الحوار الفاعل مع مجموعة من كتّاب الدراما السورية المستقلين، والذين أعلنوا التزامهم به طالما يمارسون هذه المهنة.

الوطن – سوسن صيداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock