العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

ناشط حقوقي وإنساني: لابد من بسط الدولة لسيطرتها على السويداء والأهالي يقبلون بوجود كل مؤسساتها

شدد الناشط الحقوقي والإنساني المحامي عثمان العيسمي، على أنه لابد من بسط الدولة لسيطرتها على محافظة السويداء، مشيراً إلى أن كل الأهالي في المحافظة يقبلون بوجود الدولة بكل مؤسساتها بما فيها وزارتي الدفاع والداخلية.

وبدأت وزارتا الدفاع والداخلية صباح اليوم بدخول محافظة السويداء ومصادرة الأسلحة الثقيلة من الجماعات الخارجة عن القانون، بهدف إعادة الأمن والاستقرار إليها وبسط سلطة الدولة، ولمنع المزيد من الفوضى في هذه المحافظة التي تشهد منذ يوم أمس اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة محلية أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

وقال العيسمي المقيم في مدينة السويداء في تصريح لـ”الوطن”: “هناك حالة خوف في أوساط الأهالي من حدوث أي مشكلة، وبالتالي لابد من وجود كل مؤسسات الدولة في المحافظة، ومن بينها الضابطة العدلية لتطبيق القانون، وأيضاً جهاز الشرطة لتسيير أمور الأهالي”.

وأوضح أن المواطن يحتاج إلى الاستقرار والأمن وتأمين معيشته والحفاظ على كرامته، والدولة هي من تحفظ كرامته وتحميه، مشيراً إلى أن السويداء يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة.

وذكر أن هناك مفارقة تتمثل في أن طريق عام دمشق – السويداء تنتشر عليه مجموعات مسلحة تسلب وتخطف الناس، ولم يتم وضع حد لها، في حين الدولة اليوم تريد فرض سيطرتها على كامل المحافظة.

وكشف العيسمي عن أن هناك جهوداً تبذل من قبل ناشطين في المجال الحقوقي والإنساني والمجتمع المدني لتشكيل لجان من أجل بسط الدولة لسيطرتها على المحافظة. لكنه أخذ على الحكومة أنها تعتمد في ذلك على فصائل مسلحة ولا تعتمد على النخب والمثقفين والأكاديميين.

وأشار إلى أن مجموعة من الناشطين عملوا على تنظيم زيارة إلى محافظة درعا، لكن مجموعات مسلحة أغلقت الطريق ومنعتهم من القيام بالزيارة.

وقال : “أمان المواطن ليس بوجود السلاح بين يديه وإنما بوجود الدولة”، مضيفاً: إن “الكلمة الطيبة والحوار هما من يجمع الناس”.

وأوضح أن المخرج من الوضع القائم في السويداء هو “حصول تهدئة ووقف القتال، ومن ثم تبادل الأفكار”، مضيفاً: “كل الناس في السويداء تقبل بوجود الدولة بكل مؤسساتها بما فيها وزارة الدفاع والداخلية”.

وبعدما أوضح أن الناس في السويداء تعيش في رعب، لفت إلى أن القوة هي في تطبيق القانون والذي يطبقه وزارة الداخلية.

وذكر أن الأهالي في السويداء ينظرون إلى أن تكون الدولة هي الحامي لهم، وهي من تحمي مؤسساتها وتسير أمور الأهالي.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock