منوعات

نفوق أطنان من السمك في أفريقيا و أوروبا بسبب الحرارة

يحذر العلماء منذ سنوات من ارتفاع درجات الحرارة ومن أن التسرب القادم من المرافق الزراعية القريبة من مصادر المياه والتلوث الناجم عن التوسع العمراني يؤديان إلى انخفاض شديد في جودة المياه والحياة البحرية.

وكشفت وسائل إعلام حادثتين متتاليتين خلال أقل من شهر عن نفوق أطنان من السمك في منطقتين مختلفتين من العالم.

في الجزائر نفق أكثر من 6000 سمكة من فصيلة “الشبوط الفطري” في سد بوكردان في ظاهرة لم تحدث منذ 25 عاما وذلك نتيجة تعرض السد للجفاف بسبب درجة حرارة قياسية حسب ما نقلته صحيفة النهار الجزائرية.

وقال مدير سد بوكردان في مدينة تيبازة، إن السمك نفق.. الحرارة الشديدة أدت إلى نقص الأكسجين في الماء، وعدم قدرة السمك على التنفس، موضحا أن سد بوكردان لم يشهد جفافا كهذا منذ عام 1996.

إلى أوروبا، حيث جرفت المياه الشهر الفائت كمية ضخمة من الأسماك النافقة تُقدر بحوالي 20 طنا إلى ضفاف واحدة من أكبر بحيرات المياه المالحة في إسبانيا وأوروبا.

وشهدت بحيرة (مار مينور)، في مُرسية على ساحل إسبانيا الجنوبي الشرقي، انخفاضا كبيرا في مخزون الثروة السمكية في السنوات الأخيرة مع حدوث موجتي نفوق جماعي مماثلتين في 2016 و2019.

وأعزت الحكومة الإقليمية موجة النفوق الجماعي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة، فيما حذّر ي علماء البيئة من التلوث.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذّر، الجمعة، من أن “العالم يسير على طريق كارثي مع ارتفاع الحرارة إلى 2.7 درجة”.

وقال، هذا يخالف تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية (قدر الانخفاض) المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ. مضيفاً: إن “العالم سيدفع ثمنا مأساويا في حال لم تنجح الجهود الرامية إلى التصدي للتغير المناخي”.

وتمثل دول مجموعة العشرين 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية، أبرزها بلدان تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا.

يذكر أن “باريس للمناخ” أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم في كانون الأول 2015 بالعاصمة الفرنسية، بين ممثلين عن 195 دولة، وتُلزم الدول الموقعة عليه باحتواء معدل الاحتباس الحراري.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock