محلي

نقابة المهندسين تكشف خللاً كبيراً في مقاومة البيتون وكميات الحديد والتنفيذ لبناء اتحاد حرفيي طرطوس!

كشف تقرير صادر عن فرع نقابة المهندسين بطرطوس حجم الخلل الكبير في تنفيذ بناء حديث عائد لاتحاد حرفيي طرطوس في المنطقة الصناعية مؤلف من محال وثلاثة طوابق، وأكدت اللجنة الفنية المشكلة لدراسة وضع البناء بعد رفض استلامه من لجنة الاستلام التي شكلها فرع الاتحاد أن التنفيذ يخالف المخططات من جوانب عديدة وأن مقاومات البيتون المنفذ ضعيفة جداً وبعيدة بشكل كبير عن المقاومات التصميمية وأن البناء غير قابل للاستلام بوضعه الحالي.
عضو مكتب الاتحاد ورئيس لجنة الاستلام علي سعد أكد أن وضع البناء سيئ جداً ولا يمكن استلامه لذلك رفضت لجنة الاستلام استلامه، وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار من المكتب التنفيذي للاتحاد بإحالة الموضوع لفرع نقابة المهندسين لإعطاء الرأي فيما إذا كان البناء صالحاً أم غير صالح وفيما إذا كان يمكن استلامه بالشكل الصحيح والقانوني أم لا، مشيراً إلى أن قيمته العقدية تصل لأكثر من 65 مليون ليرة أما إعادة بنائه حالياً فتحتاج لأكثر من 400 مليون ليرة وهو مشروع استثماري للاتحاد.
وبالعودة إلى تقرير النقابة الموجه لاتحاد الحرفيين الأسبوع الماضي -الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه- تقول اللجنة الفنية المكلفة بدراسة وضع البناء إنها اختارت عينات عشوائية من العناصر الإنشائية للتأكد من مقاومات البيتون المصبوب في البناء وحديد التسليح حسب المهمة الموكلة إليها ووفق تعميم رئيس مجلس الوزراء رقم ٢٧١/١٥لعام ٢٠١٧ ولم تأخذ كامل عناصر البناء، وأنه تبين لها وجود اختلافات بين المخططات المصدقة والمرخصة وبين الواقع المنفذ من حيث المقاطع للأعمدة والجوائز والأسقف.
وبيّن تقرير اللجنة أن مقاومات البيتون المنفذ على الواقع ضعيفة جداً وبعيدة بشكل كبير عن المقاومة التصميمية وهذا يشكل خللاً كبيراً وهو مخالف لتعليمات الكود العربي السوري ولا يمكن قبولها، وأوضح التقرير والجدول الموجود فيه بشكل مفصل الفرق بين حديد التسليح في المخططات وبين الواقع للعينات المدروسة.
ورأت اللجنة والنقابة بناء على ما تقدم وجوب تكليف جهة فنية متخصصة بإعادة دراسة كل عناصر البناء الإنشائية وحسابها من جديد وفق الحمولات المقررة والتدعيم للعناصر بالطريقة المناسبة وبعد ذلك تتم معرفة إن كان البناء صالحاً أم غير صالح، أما ما يخص إمكانية استلام البناء بالشكل الصحيح والقانوني وبسبب الفروقات الكبيرة بين المقاومة التصميمية والفعلية والفروقات في حديد التسليح والمقاطع البيتونية بين المخططات والواقع، فقد رأت اللجنة والنقابة أن البناء بوضعه الحالي غير قابل للاستلام.
بدوره رد رئيس اتحاد الحرفيين بطرطوس عبد الكريم عبود على تساؤلات «الوطن» وبيّن أنه قام فور وصول التقرير للاتحاد ودراسته في اجتماع المكتب بإبلاغ تقرير نقابة المهندسين عن وضع البناء لكل من المتعهد المتعاقد معه للتنفيذ والمهندس المشرف عليه بشكل قانوني وأعطاهما مهلة أسبوع للرد مؤكداً أن المخطئ سيدفع ثمن خطئه وأنه لا أحد فوق القانون والمحاسبة، واعداً بمتابعة الأمر بالشكل الفني والقانوني المناسب.

هيثم يحيى محمد- «الوطن»

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock