مقالات وآراء

ننتظر دورياً استثنائياً

بقلم: محمود قرقورا

تتطلع جماهير الكرة السورية بشغف للدوري القادم الذي سيحمل الرقم خمسين المقرر انطلاقته في الحادي والعشرين من الشهر القادم، واللافت وفرة اللاعبين الدوليين الذين سيتولون مقاليد الأمور الفنية في الأندية الستة عشر ومعظمهم سبق له الإشراف على أحد المنتخبات الوطنية.

خلال سنوات الأزمة لم تكن الظروف متكافئة بين كل الأندية، فعاش بعضها وخصوصاً في العاصمة واللاذقية الاستقرار المطلوب للمنافسة على اللقب، فبقي اللقب يدور في فلك الجيش والشرطة والوحدة من 2010 وحتى 2019، لدرجة أن فريق الجيش حاز اللقب خمس مرات متتالية حتى استقر اللقب الأخير 2020 في خزائن نادي تشرين.

عندما ننظر إلى التعاقدات في الموسم الجديد يمكن التنبؤ بأن اللقب يدور في فلك أربعة أندية هي تشرين حامل اللقب، وجاره حطين الذي كان رقماً صعباً في الموسم المنصرم وخصوصاً في مواجهة الكبار، إضافة لثنائي العاصمة، الوحدة الذي كان سخياً في سوق الانتقالات والجيش الذي يتميز بالإدارة الحازمة والاستقرار والخبرة، وبين هذه الأندية الأربعة نتوقع المد والجزر في حسابات اللقب.

التصريحات المبدئية لمهند البوشي مدرب الاتحاد لا توحي بأن الفريق قادم للمنافسة على اللقب، إذ قال إن الاعتماد على اللاعبين الشباب الذين يخدمون النادي خمس سنوات قادمة كان محور العمل، واعتبر التعاقدات مثالية مؤكداً أن الفريق يحتاج إلى الوقت للتجانس بين اللاعبين، وتصريح كهذا يعد مخدراً لجماهير الاتحاد التي طال انتظارها لتحقيق اللقب السابع الذي لا يلوح في الأفق ما لم تحدث تعاقدات من العيار الثقيل.

والتخبط الإداري في نادي الوثبة والتأخر النسبي في الإعلان عن هوية المدرب الجديد رسائل واضحة بأن الفريق لن يكون كما كان في الموسم المنصرم عندما احتفظ بأمل التتويج حتى اليوم الأخير من الدوري.

وسفير حمص الكرامة يبدو في طريقه للتحسن ولكن الخلطة المطلوبة للفوز بالنجمة التاسعة لم يحن أوانها بعد، ونكرر بأنه أكثر فريق تأثر بالأزمة السورية خلال العقد الأخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock