هل يحجب كورونا جائزة الحذاء الذهبي؟

جاء توقف الدوريات الأوروبية الكبرى ليجعل العديد من جوائز الموسم على كف عفريت ومنها جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لصاحب أعلى رصيد من الأهداف في بطولة الدوري.

في آخر أحد عشر موسماً كانت الجائزة حكراً على لاعبي الليغا باستثناء موسم 2013/2014 الذي كانت فيه الجائزة مشتركة بين لويس سواريز لاعب ليفربول وكريستيانو رونالدو  لاعب ريـال مدريد برصيد 31 هدفاً.

هذا الموسم يتصدر إيموبيلي لاعب لازيو برصيد 27 هدفاً بعد 26 مباراة، ثم ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونيخ برصيد 25 هدفاً بعد 25 مباراة، ويتصدر ليونيل ميسي لاعب برشلونة قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 19 هدفاً بعد 27 مباراة وبالرصيد ذاته يتصدر جيمي فاردي لاعب ليستر.

قائمة هدافي الدوري الانكليزي بعد 29 مباراة، ويتساوى وسام بن يدر لاعب موناكو ومبابي لاعب باريس سان جيرمان بصدارة هدافي الدوري الفرنسي  بعد 28 مباراة برصيد 18 هدفا.

السباق للفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي محتدم جدا هذا الموسم بعد الانطلاقةالصاروخية لهداف الدوري الإيطالي حتى الآن إيموبيلي متقدماً بفارق هدفين على ليفاندوفسكي هداف البوندسليغا حتى الآن، واللاقت أن لاعبي العصر الحديث اللذين لا يشق لما غبار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو متراجعان نسبياً، فسجل كريستيانو 21 هدفاً مقابل 19 لميسي.

وإذا اتجهنا نحو البوندسليغا فإن المنطق لا يقول بارتقاء الهداف هناك لأعلى هرم هدافي القارة لأن عدد المباريات الإجمالي 34 مباراة، ومعلوم أن الجائزة تمنح لصاحب الرصيد الأعلى ولا ينظر لنسبة التسجيل وهذه ثغرة واضحة في مسألة التعاطي مع الجائزة، ولهذا السبب لا نجد لاعباً منحدراً من الدوري الألماني يفوز بالجائزة منذ تتويج طيب الذكر غيرد مولر مولر موسم 1971/1972 عندما سجل ذاك الموسم أربعين هدفاً.

تاريخياً فاز كريستيانو رونالدو بالجائزة أربع مرات بينما ليونيل ميسي حقق اللقب ست مرات والمرات الست التي أحرز فيها ميسي اللقب لم يقل معدل تهديفه عن 34 هدفاً.

إذا استكملت الدوريات لا خلاف أن الجائزة لن تكون بعلم الغيب، لكن إذا لم تستكمل فإن الجائزة ربما تحتجب للمرة الأولى منذ ابتداع الجائزة موسم 1967/1968 وربما تعطى لإيموبيلي لأنه صاحب الرصيد الأعلى لدى توقف الدوريات.

محمود قرقورا – الوطن