عربي ودولي

«واشنطن بوست»: ترامب حث على استخدام الفيتو ضد إدانة المستوطنات الإسرائيلية

اشترك السياسيان الأمريكيان، إليوت أبرامز ومايكل سينغ، بمقال رأي، نشرته صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأمريكية، معلّقين فيه على رفض الولايات المتحدة الأمريكية استخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية، فسمحت باعتماده، وذلك خلافاً «لدور واشنطن التقليدي كالمدافع عن إسرائيل في الأمم المتحدة».

منوهين بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب «حث من جهته الولايات المتحدة على استخدام حق النقض ضد القرار». والحجة التي استعملها ترامب لم تكن ببساطة أنه يجدر بأوباما «إفساح المجال لآراء خليفته أو أن القرار معادٍ لإسرائيل، بل أن هذا الإجراء من شأنه إعاقة السلام الفلسطيني- الإسرائيلي عوضاً عن دعمه، وقد كان على حق».

ورأى كل من إليوت أبرامز (مستشار الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش) ومايكل سينغ (المدير الإداري في معهد واشنطن، ومدير سابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي)، أن هذا القرار يُملي شروطاً على إسرائيل، ولا يُدين النشاط الاستيطاني فحسب. «فهو يتبنى الموقف القائل أن خطوط عام 1967، بدلاً من وقائع اليوم، يجب أن تشكل أساس المحادثات.. ويُصدر حكماً مسبقاً حول مصير القدس الشرقية التي هي إحدى أكثر القضايا المثيرة للجدل التي تُفرّق بين الطرفين عن طريق وصف البناء الإسرائيلي كنشاط استيطاني، وهو موقف يرفضه الإسرائيليون».

وأضافا «يطالب القرار بوقف كامل لأعمال البناء في القدس الشرقية، وحتى في الحي اليهودي في البلدة القديمة، وهو أمْر من المستحيل أبداً أن توافق أي حكومة إسرائيلية على وقفه».
ورأى الكاتبان أن القرار سوف يعزز «عدم الثقة الذي يشعر به الإسرائيليون تجاه الأمم المتحدة، وبالتالي سيضعف قدرة مجلس الأمن على المساهمة في عملية السلام التي يدّعي أنه يدعمها».

وختما المقال بالتنويه بأن فرض الفيتو الأمريكي على هذا القرار «لم يكن بمثابة تأييد للمستوطنات، بل كان يمكن أن يكون تأكيداً على أن هذه قضية يمكن أن تُعالج بفعالية خلال المفاوضات». مؤكدين أن الطريقة الأفضل لتشجيع هذه المفاوضات هي ليس الحُكم المسبق على نتائجها أو تحديد جداول زمنية لها، بل خلق الظروف الإقليمية والمحلية المناسبة المناسبة لها من خلال تنشيط البرامج التي تهدف إلى بناء الثقة من خلال التعاون الاقتصادي والأمني.

ليس مستغرباً هذا الرد من قبل مدير في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذي تموله لجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية «إيباك» وهي من أقوى جماعات الضغط الاسرائيلية في أمريكا.

الجدير بالذكر أن معهد واشنطن نشر هذا المقال بدوره، وروج له، والذي تموله لجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية «إيباك» وهي من أقوى جماعات الضغط الاسرائيلية في أمريكا.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock