العناوين الرئيسيةسورية

واشنطن: لا نسعى إلى إسقاط الدولة السورية ولا إلى خروج روسيا منها!

فيما استجدى «الائتلاف» المعارض فرنسا والمنظمات الأممية لإنقاذ أدواته الإرهابية التي شارفت على تلقي هزيمة كاملة جراء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري ضدها في إدلب، أعلنت واشنطن، أنها لا تسعى إلى إسقاط الدولة السورية ولا إلى خروج روسيا من أراضيها!.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية أمس عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية و«التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده بلاده بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي جيمس جيفري، ادعاءه في مؤتمر صحفي عقده الجمعة: أن بلاده لا تسعى إلى خروج روسيا من الأراضي السورية، أو تغيير «النظام» في دمشق، ورحيل الرئيس بشار الأسد!.

وقال: «لا نريد تغييراً للنظام ذاته، لا ندعو إلى خروج الروس»، مشيراً إلى أن بلاده تطلب ما اسماه «نفس الشيء الذي دعا إليه كلاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمشاركين في مناقشات كثيرة في مجلس الأمن وهو أن تتصرف سورية كدولة طبيعية ومحترمة»!.

ويفهم من عبارة «دولة طبيعية ومحترمة» التي قالها جيفري أن تتوقف الحكومة السورية عن محاربة التنظيمات الإرهابية وخصوصاً منها تنظيم «جبهة النصرة» الذي تدعمه بلاده ويتلقى ضربات موجعة حالياً على يد الجيش العربي السوري في إدلب.

وزعم جيفري، أن ما فعلته الدولة السورية «لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي»، في إشارة إلى العملية العسكرية الواسعة النطاق التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب، وادعى أن الأحداث الأخيرة في إدلب سببها أن «روسيا لا تستطيع أن تجعل دمشق تتخذ كل الإجراءات الضرورية لتتماشى مع توقعات واحتياجات المجتمع الدولي، ولذلك رأى أن الروس سيسعون إلى تحقيق انتصار عسكري».

وأردف قائلاً: «هذه هي مطالبنا، إنها لا تكمن في إسقاط الرئيس بشار الأسد بل نطالب بتغيير في تصرفات الحكومة»!.
في غضون ذلك، واصل «الائتلاف المعارض، استجداء الغرب والمنظمات الأممية لإنقاذ أدواته الإرهابية التي تتهاوى على يد قوات الجيش في شمال غرب البلاد، وذلك بحجة حماية المدنيين، إذ ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن وفداً من «الائتلاف» ضم أمينه العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، التقى مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى سورية السفير فرانسوا سيينيمو، وبحث معه ما أسماه «الأوضاع الخطيرة في إدلب، وضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين».

وبحسب المواقع، قدّم الوفد عرضاً عما أسماه «الوضع الإنساني الصعب» الذي يعيشه المدنيون بسبب ما زعم أنها نتيجة «الجرائم» التي ترتكبها قوات الجيش والقوات الروسية في إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي.

من جانبه ادعى سيينيمو أن ما يجري في إدلب هو «فضيحة كبرى»، وذكر أن حكومة بلاده تطالب في كافة المحافل الدولية بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتطبيق وقف إطلاق النار حقيقي وحماية المدنيين، ورفع المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وشدد على دعم فرنسا لــ«الائتلاف» وما أسماها «قضية الشعب السوري»، معتبراً أن لا عملية سياسية حقيقية من دون وجود «معارضة» قوية.

يذكر أن فرنسا كانت من أوائل الدول الداعمة للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها منذ أكثر من ثماني سنوات.
على خط مواز، أرسل رئيس «الائتلاف» أنس العبدة، بحسب ما ذكرت المواقع ما أسماها «مذكرة قانونية» إلى رئيسة مجلس حقوق الإنسان إليزابيث تيشي فيسبيرغر، ادعى أنه وثّق فيها ما أسماها «جرائم الحرب» التي ترتكبها الدولة السورية وداعموها في إدلب وريف حلب بحق المدنيين واستهداف المرافق العامة والمنشآت الطبية هناك،
ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان من أجل مناقشة الأوضاع في إدلب واتخاذ القرارات والإجراءات الواجبة بهذا الخصوص.

 الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock