العلاقات السورية الصينية

وانغ يي لنظيره العماني: نقف بحزم إلى جانب شعوب الشرق الأوسط وندعم تحقيق الأمن والتنمية الدائمين

أكد مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي أن الصين تحرص على تعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية 2040″، والتشارك في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية.

وخلال المحادثات التي جمعته مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مسقط أكد وانغ يي أن الصداقة الصينية العمانية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأصبح التواصل الودي بين البلدين عبر طريق الحرير القديم صورة مصغرة ومثالاً للتواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية، وأضاف: ” تقدر الصين التزام سلطنة عمان الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وتقدر التفهم والدعم الذي قدمته السلطنة للصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لها، وهي ندعم بكل ثبات جهود عمان في صيانة السيادة والاستقلال والاستقرار الاجتماعي للبلاد، واستكشاف طريق تنموي يتفق مع ظروفها الوطنية، حرصاً على أن تكون الصين أقوى شريك تعاون لعمان، بما يسهم في تحقيق تطور أكبر لعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الصين وعمان في العصر الجديد، وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”.

ولفت وانغ يي إلى أن الصين تحرص على تعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية 2040″، والتشارك في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، ودفع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار وصيد الأسماك والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة والموارد البشرية وغيرها بخطوات ملموسة، بما يحقق تكامل المزايا والتنمية المشتركة.

وعبر وانغ يي عن أمله في العمل على تنفيذ “مبادرة التعاون بين الصين وجامعة الدول العربية في مجال أمن البيانات” على الأرض، وزيادة أصوات الدول النامية في وضع قواعد الاقتصاد الرقمي في العالم.

وأشار وانغ يي إلى أن الشرق الأوسط هو الشرق الأوسط لشعوبه، فلن تجد القضايا في الشرق الأوسط حلاً نهائياً إلا من خلال التشاور الودي بين شعوبه، حيث  عانت هذه المنطقة ما يكفيها من التداعيات السلبية الناجمة عن سياسة القوة والتدخل الخارجي والنزاعات الجيوسياسية بين الدول الكبرى،  وأضاف: “نأمل من دول الشرق الأوسط استكشاف طرق تنموية تتماشى مع واقع المنطقة وبإرادتها المستقلة، والعمل معاً على صيانة السلام والاستقرار في المنطقة”. وأكد وانغ يي أن الصين باعتبارها صديقاً حميماً وشريكاً طيباً لدول الشرق الأوسط والخليج، ستقف بحزم إلى جانب شعوب الشرق الأوسط، وتدعم تحقيق الأمن والأمان الدائمين والتنمية والازدهار في دول المنطقة مشيداً بالسياسة الخارجية المعتدلة والمتسامحة التي تلتزم بها عمان، وثقته بأن عمان ستواصل لعب دور فريد من أجل السلام في المنطقة.

بدوره أكد بدر البوسعيدي أن العلاقات العمانية الصينية شهدت تطوراً كبيراً منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من 40 عاماً، مؤكداً أن بلاده تلتزم بمبدأ الصين الواحدة، آملة في تعزيز التعاون مع الصين في كل المجالات، وتعميق المصالح المشتركة للجانبين.

وأشاد البوسعيدي عالياً بمبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ، حرصاً على أن تكون شريكاً مخلصاً في بناء “الحزام والطريق”. إن السلطنة منفتحة على الصين في كل المجالات، مرحباً بالشركات الصينية للاستثمار في السلطنة، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات السياحة والطاقة والطاقة المتجددة والمعادن والعلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصالات والموارد البشرية. وأضاف البوسعيدي:” إن الصين قوة مهمة في صيانة التوازن الدولي والاستقرار العالمي ونقدر تقديراً عالياً موقف الصين العادل من القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية الساخنة الأخرى، ودورها البناء في صيانة أمن منطقة الشرق الأوسط، ومساهمتها الإيجابية في صيانة القانون الدولي وقواعد العلاقات الدولية واستقرار النظام الدولي”.

وأكد البوسعيدي دعم بلاده إتمام إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت، مؤكداً حرص السلطنة على مواصلة تعزيز التواصل وتكثيف التنسيق مع الصين، وتعمل معها على تحقيق السلام والازدهار في المنطقة والعالم.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

الجانبان الصيني والعماني وقعا اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock