من الميدان

«وحدات الحماية» تخلي للجيش مواقع بحلب.. والأحوال الجوية أثرت على العمليات بوادي بردى

أثرت الأحوال الجوية أمس على عملية الجيش العربي السوري في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، وسط تأكيدات من وزير الموارد المائية نبيل الحسن بأن أزمة المياه في دمشق في طريقها للحل.

وذكر نشطاء على فيسبوك، أن الجيش «منح الإرهابيين في وادي بردى خيارين ومهلة 48 ساعة»، موضحين أن الخيارين هما: «إما سلامة نبع عين الفيجة وبالتالي خروج آمن للمسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب، وإما في حال تعرض النبع للأذية ستستمر العملية العسكرية حتى قتل آخر مسلح في وادي بردى».

من جهتهم ذكر معارضون على فيسبوك أن الجيش «حاول التقدم من محور جبل هابيل باتجاه قرية الحسينية فتصدى لهم الثوار»، معتبرين أن «العوامل الجوية والمناخية لعبت دوراً كبيراً في التخفيف من حدة القصف خاصة على محور قرية بسيمة حيث انخفض الضباب لمنتصف الجبال المحيطة بالمنطقة».

من جهتها أعلنت ميليشيات تتحصن في بلدات وقرى بريف دمشق عن تشكيل تحالف جديد تحت مسمى «التحالف الدفاعي المشترك للمناطق المحاصرة في ريف دمشق»، وذكرت مواقع إعلامية أن مسلحي منطقة وادي بردى من ضمن «التحالف»، ونقلت عن «هيئات إعلامية معارضة» مطلعة على بنود هذا «التحالف»: أن من أهداف تشكيله هو «الضغط على الجيش السوري لايقاف العمل العسكري على منطقة وادي بردى حالياً وغيرها من البلدات، وذلك من خلال فتح الجبهات ضمن القرى التي وافقت على التحالف مثل القلمون الشرقي وبيت جن والقابون، بهدف عدم السماح للجيش بالاستفراد بالبلدات واحدة تلو الأخرى وإيقاف عملية إخراج المسلحين (غير الراغبين بالتسوية إلى إدلب) بالباصات الخضراء».
وفيما تستمر أزمة المياه في العاصمة دمشق جراء المعارك في وادي بردى ناقش مجلس الشعب في جلسته أمس أداء ومهام وآلية عمل وزارة الموارد المائية.

وأكد الوزير نبيل الحسن أن «واقع مياه الشرب في مدينة دمشق في طريقه للحل»، موضحاً أن في دمشق 183 بئراً، ويتم منذ شهرين تقريباً العمل فيها (…) تحسباً لمثل هذا الحدث» ومبيناً أنه في دمشق ليس هناك تغذية كاملة ولكن المياه التي يتم ضخها ذات ضغوط عالية وجيدة والخطة مطبقة منذ بداية يوم السبت، وتم تقسيم المدينة إلى ستة قطاعات وكل قطاع إلى ثلاثة أجزاء وعملنا على نظام يوم تغذية ويومين قطع، بعدما أكد عدم وصول أي نقطة مياه من نبع الفيجة حالياً إلى دمشق».

وفي حلب بدأت «وحدات الحماية الذاتية» ذات الأغلبية الكردية في حي الشيخ مقصود، بالانسحاب باتجاه عفرين وتسليم مواقعها للجيش العربي السوري بحسب نشطاء على فيسبوك.

وفي الرقة ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «قوات سورية الديمقراطية» سيطرت على قرية جعبر الواقعة على بحيرة الأسد وباتت «على مسافة خمسة كيلومترات من السد» بعدما استطاعت قتل أحد أبرز القياديين لداعش في سورية المدعو «أبو جندل الكويتي».

الوطن- وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock