وزارة التربية تحيي الذكرى الأولى لتحرير سوريا: فعاليات وطنية وفنية تجسد روح الانتماء والانتصار

احتفاءً بالذكرى الأولى لانتصار الثورة وتحرير الجمهورية العربية السورية، أطلقت وزارة التربية والتعليم سلسلة فعاليات وطنية شاملة في المحافظات، جسّدت روح الانتماء الوطني ودور الجيل الجديد في صون ذاكرة التحرير وترسيخ قيم التضحية والوفاء للوطن.

 

في دمشق، نظم المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة فعالية نوعية بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور “محمد عبد الرحمن تركو”، شارك فيها أطفال المركز ضمن حملة تشجير وطنية أكدت معاني الارتباط بالأرض، وزرع الأطفال عدداً من الشتلات، بما في ذلك شتلات زيتون خصصت لدعم المناطق المتضررة، في رسالة تعبّر عن إرادة البناء وتجديد الحياة لدى الجيل الناشئ.

 

كما احتضنت صالة الجلاء الرياضية فعالية رياضية وفنية كبرى بحضور الوزير وعدد من القيادات التربوية والإدارية، وشارك في الفعالية فرق طلابية من مختلف المحافظات، قدّمت عروضاً مميزة شملت الجمباز وكرة السلة واللياقة البدنية، إضافة إلى فقرات فنية جسدت معاني الانتماء وبهجة الاحتفال بذكرى التحرير.

 

وفي سياق متصل، افتتح المركز الثقافي العربي بالمزة معرض “الفن والنصر”، بمشاركة طلاب 13 مركزاً تربوياً للفنون، قدموا أعمالاً تشكيلية تجسد صمود الشعب السوري وانتصاراته.

 

أما في المحافظات، فقد تواصلت الفعاليات بوتيرة واسعة؛ إذ قدم طلاب اللاذقية ضمن فعالية “حكاية بلد” لوحات فنية عبّرت عن حب الوطن وروح الانتصار، فيما شهدت طرطوس افتتاح معرض “وطن لا يُقهر”، الذي عرض أعمالاً تحمل رسائل الأمل وتجسد وعي الجيل الناشئ ورؤيته لمستقبل سوريا.

 

وفي الرقة، أحيت مديرية التربية المناسبة من خلال فعالية وطنية شملت كلمات وفقرات طلابية وفنية عكست الفخر بالتحرير ووحدة السوريين. وفي درعا، عُرضت أعمال فنية ومسرحيات تناولت مسار الثورة ورموزها، من بينها عمل مؤثر جسّد معاناة المعتقلين ومأساة سجن صيدنايا.

 

وتؤكد وزارة التربية والتعليم استمرار تنظيم الفعاليات الوطنية في كافة المحافظات، انطلاقاً من رسالتها التربوية في تعزيز الانتماء، وترسيخ قيم التحرير والصمود، ودعم مشاركة الطلاب في الأنشطة التي تبني شخصيتهم وتنمّي حسهم الوطني ومسؤوليتهم تجاه مستقبلهم.