العناوين الرئيسيةمحلي

وزارة المالية تُخلف وعدها.. تأخر صرف رواتب العاملين في محافظة القنيطرة!!

رغم التصريحات المتكررة من وزارة المالية، وآخرها تعهد الوزير بصرف الرواتب في اليوم الأول من كل شهر، لا تزال شريحة واسعة من العاملين في محافظة القنيطرة تنتظر صرف مستحقاتها المالية حتى اليوم، 13 أيلول، وسط صمت رسمي يثير الكثير من التساؤلات.

والحقيقة أن التأخر في صرف الرواتب لا يشمل مديرية واحدة، بل طال معظم الجهات والمؤسسات الرسمية في المحافظة، ما انعكس بشكل مباشر على حياة آلاف الأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على الراتب الشهري كمصدر وحيد للدخل، وخصوصاً في ظل ظروف معيشية واقتصادية خانقة تشهدها البلاد عموماً، والمناطق الريفية خصوصاً.

وعود لم تنفذ

صرّح وزير المالية في وقت سابق أن «الرواتب ستُصرف في الأول من كل شهر من دون تأخير»، في خطوة قُوبلت حينها بالترحيب من العاملين، وخاصة أنها جاءت في سياق وعود بتحسين الوضع المعيشي وضبط النفقات، لكن الواقع الحالي يكشف أن هذه التصريحات لم تتعدَ كونها أقوالاً من دون أفعال، في ظل غياب أي تفسير رسمي لتأخير رواتب أيلول.

تأثير مباشر على حياة المواطنين

واشتكى عدد من الموظفين في القنيطرة عن صعوبات حقيقية يواجهونها يومياً نتيجة هذا التأخير، إذ لم يعد بإمكانهم تأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء، كما أن مواعيد الأقساط والإيجارات والالتزامات المالية الأخرى لا تنتظر، ما يزيد الضغط النفسي والمادي على الأسر.

ويقول أحد الموظفين في إحدى المديريات لـ«الوطن»: «لا نستطيع انتظار رواتبنا إلى منتصف الشهر، فكل شيء من حولنا يرتفع سعره بشكل يومي، ومن غير المقبول أن نُترك هكذا من دون توضيح أو حتى اعتذار».

أين اتحاد العمال؟

من اللافت في هذه الأزمة، الغياب الكامل لصوت اتحاد العمال، الذي يُفترض أنه الجهة المدافعة عن حقوق الموظفين، ولا سيما في مثل هذه الظروف، إذ يلاحظ الكثيرون أن الاتحاد يلتزم الصمت، رغم أنه يتقاضى مستحقاته المالية من رواتب هؤلاء العاملين أنفسهم، ما يطرح علامات استفهام حول دوره الحقيقي وجدوى وجوده.

دعوة للمحاسبة والتوضيح

في ظل هذه المعاناة، يطالب الموظفون في محافظة القنيطرة بتوضيح رسمي من وزارة المالية حول أسباب التأخير، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن عدم تنفيذ التعهدات، كما يدعون اتحاد العمال للقيام بدوره وواجبه والعمل من أجل احترام حقوق العاملين الذين باتوا يشعرون بأنهم الحلقة الأضعف في معادلة لا ترحم!

ونقلت «الوطن» شكوى العاملين في الجهات العامة إلى مدير مالية القنيطرة محمد خيرعمر الذي أكد وجود «خربطة» من المصرف، وتم حل الأمور ومن المتوقع أن يتم صرف الرواتب يوم غدٍ الأحد.

أما اتحاد عمال القنيطرة، فقد أكد لـ«الوطن» أن شكوى العمال صحيحة في تأخر صرف الرواتب، وسيتم العمل على متابعة الموضوعات مع الجهات المعنية حتى تعالج المشكلة بشكل نهائي.

القنيطرة- خالد خالد

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock