وزيرة الثقافة تشيد بترميم ناعورة البشريات في حماة.. وتتفقد المتحف الوطني في معرة النعمان

أشادت وزيرة الثقافة لبانة مشوح بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة السورية للتنمية ومديرية الآثار والمتاحف بأعمال تأهيل وترميم مجموعة «نواعير البشريات» المتضررة من زلزال 6 شباط ، وهي ثالث أكبر النواعير في حماة، والتي بدأت في الناعورة الكبرى ضمن هذه المجموعة المؤلفة من 4 نواعير ، وذلك وفق الشروط والمعايير الخاصة بترميم المواقع الأثرية المسجلة على القوائم المؤقتة للتراث العالمي.

كان ذلك خلال تفقد الوزيرة مشوح برفقة المحافظ محمود زنبوعه وأمين فرع الحزب أشرف باشوري لموقع النواعير المذكورة وأحد البيوت الأثرية في حي الجلاء ، ومبنى قصر الوالي حالياً الذي شهد خلال الفترة السابقة أعمال ترميم وإعادة تأهيل شاملة.

وفي معرة النعمان بريف إدلب المحرر تفقدت الوزيرة أعمال ترميم وتأهيل المتحف الوطني من جراء ما تعرض له من أعمال تخريب على يد الميليشيات الإرهابية المسلحة.

وبيَّنت الوزيرة أن الوضع الحالي لمتحف معرة النعمان مرضٍ بشكل عام رغم ما تعرض له من محاولات والعبث به وسرقة محتوياته، لكن الجهد الكبير الذي قدمه عمال الآثار والمتاحف جنباً إلى جنب مع مواطني وسكان المنطقة الذين حركتهم الغيرة على تراثهم، أدى لحماية المتحف نوعاً ما.

وأوضحت أن المديرية العامة للآثار والمتاحف وبالتعاون مع دولة عمان الصديقة والشقيقة أعادت توثيق كل القطع المتحفية في متحف معرة النعمان وغلفتها ونقلتها، وتعمل الآن على إعادة تأهيل وترميم هذا المتحف الذي له أهمية تاريخية كبرى وأهمية مرتبطة بمقتنياته وخاصة اللوحات الفسيفسائية المشهورة عالمياً، بالإضافة لساحة المعرة التي احتضنت تمثال المفكر والفيلسوف أبي العلاء المعري، حيث أعيد صناعة التمثال بأيد فنية خبيرة، والآن بانتظار إعادة ترميم المركز الثقافي والمتحف المجاور والساحة التي تعد ساحة أثرية بامتياز، لذلك لابد من إجراء بعض التعديلات فيها مع وعود المحافظة بذلك والتي تعمل بكل طاقتها وطاقمها.

وكشف المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض أن متحف معرة النعمان الوطني الذي تضرر بفعل الإرهاب والزلزال يشهد حالياً أعمال ترميم بقيمة 800 مليون ليرة ، بكل حرفية وجدية تمهيداً لإعادة افتتاحه كلياً أو جزئياً لتوظيفه ثقافياً وتربوياً.

وبيَّن أن الزيارة إلى المعرة شملت أيضاً المركز الثقافي وهو من الأبنية الأثرية المهمة.

وعرض مدير المتحف غازي علولو الإجراءات التي تمت لحماية المتحف من المخربين، وذلك عن طريق جمع كل القطع الأثرية المعروضة في الخزائن ووضعها في غرفة في قبو بجانب المتحف الرئيسي، ومن ثم إغلاق جميع الثغرات كالأبواب والنوافذ بشكل محكم، وبهذا يعد المتحف هو الوحيد الذي لم يستبح في معرة النعمان، حيث تم إغلاقه تماماً ولم يسمح لأحد بالاقتراب منه بعد تضافر الجهود مع شرفاء المدينة الذين قدموا المساندة اللازمة.

وذكرت مديرة الثقافة بإدلب فاتن سلهب أن متحف المعرة ومركزها الثقافي هما من أبرز الأبنية الأثرية الموجودة في مدينة معرة النعمان، وقبلة سياحية لأي زائر لها، وبالتالي فإن إعادة ترميمهما ستسهم في إعادة إحياء العمل الثقافي إلى سابق عهده في المدينة.

حماة- مراسل الوطن