وزير الإعلام: سوريا تتحول إلى فضاء إعلامي حر وتطلق مشاريع إستراتيجية جديدة

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن سوريا تجاوزت مرحلة “مملكة الخوف” لتصبح بلداً خالياً من أي معتقل رأي، مشيراً إلى أن الإعلام الوطني يشهد اليوم نهضة شاملة في بنيته ومؤسساته.
وأوضح المصطفى، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية اليوم، أن الوزارة انتقلت من مفهوم الرقابة إلى مفهوم صناعة المحتوى، حيث تعمل أكثر من 500 وسيلة إعلامية داخل البلاد، وتلقت الوزارة نحو 3000 طلب للحصول على بطاقات صحفية، إضافة إلى استقبال أكثر من 3 آلاف وفد إعلامي أجنبي منذ مطلع العام الجاري.
وبيّن أن وزارة الإعلام أعادت بناء وكالة الأنباء السورية “سانا” على أسس جديدة وأطلقتها في حزيران الماضي، كما أعادت إطلاق صحيفة “الثورة” لتكون منصة ورقية وإلكترونية، وتستعد لإعادة إطلاق إذاعة دمشق باعتبارها إذاعة وطنية جامعة، كما تعمل الوزارة على إعادة هيكلة المؤسسة العربية للإعلان لتتحول إلى وكالة إعلانية حديثة تحقق الربح وتساهم في إزالة التلوث البصري.
وفي سياق حديثه عن الدراما والإعلام، أشار المصطفى إلى أن الوزارة تمكنت من توطين أكثر من 25 عملاً درامياً داخل سوريا، وهو رقم يفوق ما كان قبل عام 2010، مؤكداً أن الهدف هو جعل سوريا مقراً للصناعة الإعلامية والدرامية، مع تنفيذ مشاريع إستراتيجية كبرى في هذا المجال.
ولفت إلى أن الرؤية الإستراتيجية للوزارة لعام 2026 تقوم على تعزيز الشفافية والانتقال من مفهوم الإعلام التقليدي إلى مفهوم التواصل، وإنتاج محتوى يعكس خصوصية المجتمعات المحلية في المحافظات، مع إدماج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الصناعة التلفزيونية.
وفيما يخص تنظيم “قسد”، شدد المصطفى على أن فكرة الفيدرالية واللامركزية السياسية مرفوضة، ولا بديل عن اتفاق 10 آذار الذي وقعته الدولة مع التنظيم لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد، وأوضح أن التنظيم يماطل في تنفيذ التزاماته، وأن الدولة لن تسمح بتأجيل الملفات الوطنية والإقليمية من أجل “قسد”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية، أوضح وزير الإعلام أن سوريا الجديدة تركز على التنمية الداخلية وترميم قدراتها بعيداً عن الدخول في معارك إقليمية، مشدداً على أن موقف دمشق ثابت بضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد 8 كانون الأول 2024، وأكد أن سوريا لن تقبل بأي اتفاق أقل من اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأنها ترفض محاولات الاحتلال استخدام المكونات السورية ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية.
وكالات