محلي

برسم وزير التموين.. هذا ما يحدث في «السورية للتجارة» بدمشق

جملة من الشكاوى وردت لـ«الوطن» حول سوء حالات بيع وتوزيع بعض المواد الأساسية في صالات ومراكز «السورية للتجارة» بدمشق، وخاصة مادتي السكر والزيت، بسبب الامتناع عن البيع رغم توافر المادة في الصالة، وهو ما حصل في مجمع الأمويين، إضافة لحالات المحاباة في البيع ومنح الأولوية للمعارف والأقارب، وسوف نكتفي بهذا الجزء مما تحدث به مقدمو الشكاوى عن الملاحظات التي عاينوها لدى زيارتهم للصالات للاستفادة من الأسعار التي تبيع بها السورية للتجارة.
وفي متابعة للموضوع مع ذوي الشأن، اتصلت «الوطن» مع مدير عام السورية للتجارة بدمشق يوسف عقلة الذي أبقانا على الخط واتصل مع مدير مجمع الأمويين لسؤاله عن مثل هذه الملاحظات، فبادر بنفي كل تلك الملاحظات والشكاوى، وأفاد بأن عمليات التوزيع والبيع تجري بسلاسة، ويمكن لأي مواطن الحصول على مادة السكر والزيت من المجمع بالأسعار المخفضة.
وهنا كان لابد أن نسأل مدير دمشق عن الإجراءات التي يتم العمل عليها لمتابعة عمليات البيع وتوزيع مثل هذه المواد الأساسية والمخفضة السعر مقارنة مع السوق، ليبين أن هناك نظام مراقبة عبر الكاميرات لأداء العاملين ورصد أي مخالفة، ومتابعة عمليات الإدخال والإخراج للمواد المعروضة في الصالات، إذ يتم الرجوع للكاميرات عند الاشتباه في أي ملاحظة، إضافة لإحداث قنوات لنقل المعلومات والملاحظات عن عمل صالات ومراكز التوزيع بشكل دائم، كما بين أن هناك زيارات فجائية تنفذها الإدارة من دون الإعلان عنها لمتابعة العمل ورصد المخالفات، وأنه يتم استقبال أي ملاحظة من المواطنين، وتتم المحاسبة فوراً في حال ثبوت المخالفة.
وحول سؤال «الوطن» عن ضبط مخالفات، ومحاسبة المسؤولين عنها، بين المدير أنه تم مؤخراً فصل ثلاث عاملات في الصالات بسبب ارتكاب مخالفات، وإن الإدارة تتجه للتشدد في المحاسبة وغالباً ما تطبق عقوبة الفصل من العمل.
وعن حجم الكميات التي يتم توزيعها بدمشق يومياً من مادة السكر بين أنه يتم بيع يومياً ما بين 20 و25 طناً في مختلف منافذ البيع في الصالات والمراكز التابعة للسورية للتجارة، ويتم طرحها في السوق عبر منافذ المؤسسة بدمشق التي يتجاوز عددها 86 منفذاً، ما بين صالة ومركز، كما يتم طرح الكميات الكبيرة من خلال الصالات والمجمعات الرئيسة مثل مجمع الأمويين، حيث يتم تخصيص مثل هذه المراكز بنحو طن سكر يومياً، وفي حالة وجود طلب متزايد يمكن زيادة هذه الكمية، إضافة لتوزيع هذه المواد عبر خمس سيارات جوالة في مختلف أحياء دمشق وخاصة الشعبية منها.
وبيّن أنه يحق لأي مواطن يومياً شراء 2 كيلو سكر وعلبة زيت سعة ليتر، إذ يتم بيع كيلو السكر بسعر 250 ليرة، ولتر زيت عباد الشمس بسعر 700 ليرة، وهي أسعار مخفّضة، وأقل بكثير من مبيع مثل هذه المواد في الأسواق، وأن الاكتفاء بتحديد المبيع لكل مواطن بنحو 2 كيلو سكر ولتر زيت يومياً الغاية منه فسح المجال لتستفيد أكبر شريحة من المواطنين من هذه الأسعار.

عبد الهادي شباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock