اقتصاد

وزير المالية من الشهباء: “كل مؤسسة مجلس الوزراء تحب حلب”

كشف وزير المالية مأمون حمدان في افتتاح ملتقى رجال الأعمال الثالث بحلب، والذي تقيمه وتنظمه مجموعة أورفه لي للاستثمارات، أن “كل مؤسسة مجلس الوزراء تحب حلب، ونشعر بذلك في كل الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، ومن لا يحب حلب التي تهتم بها الحكومة بشكل كبير لأنها تهتم بالإنتاج بكل أشكاله، فعلى طاولة المجلس بحث دائم عن تطوير الإنتاج لتحقيق الإنجازات، ونركز بالدرجة الأولى على الصناعة والإنتاج، ونحن نعلم ماذا تعني حلب للصناعة السورية ومكانتها في العديد من دول العالم، وهذا ما نفتخر به وندعمه بكل الوسائل”.

وأشاد حمدان في كلمته الارتجالية في الملتقى، الذي يستمر ليومين ويعتبر الأول من نوعه في حلب خلال وبعد الحرب التي تعيشها البلاد وبعد عقد لقائين في دمشق خلال العام الماضي، بجهود الحلبيين وعزيمتهم وإصرارهم على إعمار مدينتهم وصناعتهم، وهو ما يمكن ملاحظته راهناً مقارنة بحلب قبل عام بعد تحريرها من الإرهاب مباشرة.

ودعا أمام حشد كبير من رجال الأعمال في فندق شهباء حلب إلى استثمار الملتقى وأن تكون المناقشات والعروض هادئة “والابتعاد عن الأمور الشخصية والرؤية الضيقة البعيدة عن المصلحة العامة، فالحكومة حددت بوصلتها منذ اليوم الأول في اتجاه استنهاض الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة”.

وحول سياسة وزارة المالية، قال الوزير راعي الملتقى أنها “لا تعمل وفق سياسة ترشيد الإنفاق بل توجيهه بمعنى تحديد الأولويات، فمنتجو حلب قادرون بذكائهم على تحديد الأولويات، وما تحقق في كل المجالات ضمن الإمكانيات المتاحة ليس مجرد إنجازات فقط، ونريد لحلب أن تحلق كما كانت تحلق دائماً والحكومة بكل أفرادها جاهزة لتحقيق كل الدعم المطلوب”.

ولفت حمدان إلى استعداد المصارف السورية الحكومية والخاصة للمساهمة بإقلاع عجلة الصناعة وتطويرها عبر تقديم القروض اللازمة لرجال الأعمال المهتمين بتطوير معاملهم لامتصاص اليد العاملة على أن يتم التفكير بموضوعية في هذا المجال. وأضاف: “لدينا شركات تأمين وأفراد مؤهلين لذلك وجامعة حلب قادرة عبر كلياتها على المساهمة بالأفكار لأن الجامعات وجدت من أجل نهضة البلاد”.

وأكد محافظ حلب حسين دياب أنه ومنذ اللحظة الأولى لتحرير مدينة حلب من الإرهاب انطلقت عملية البناء والإعمار “ضمن رؤية متكاملة تهدف لإعادة الألق لكافة القطاعات الخدمية والتنموية والاقتصادية فيها، وقد قطعنا شوطاً هاماً في عملنا وما يزال أمامنا الكثير لننجزه لتعود حلب أجمل وأبهى وأكثر تطوراً ونمواً وكلنا ثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وبتعاوننا معاً وتكامل جهود كافة القطاعات والمؤسسات ومن ضمنه الاقطاع الاقتصادي بشقيه العام والخاص، سنحقق كل ما نطمح إليه وبما يسهم في تطور ونماء مجتمعنا”.

وأعلن المدير العام للمجموعة عبد الوهاب أورفه لي انطلاق أعمال الملتقى الذي يستهدف تحسين قطاع الأعمال الحكومي والخاص “وهدفنا تطوير حلب وإعمار سورية، ولدينا احترافية عالمية، وهذا اللقاء أكبر دليل على أن سورية في طريقها للمعافاة، ونتمنى تحقيق أهداف المءتمر والخروج بتوصيات مهمة”.

وأشار نائب المدير التنفيذي لبنك بيمو السعودي الفرنسي أندريه لحود، أحد رعاة الملتقى، إلى أن المقاطعة الخارجية أدت إلى انهيار الاستثمارات في سورية ولم تنل من القطاع المصرفي الذي حافظ على حضوره في الاقتصاد السوري حيث تمكن البنك من الحفاظ على مركزه المالي وفق النتائج المالية واستمر في منح التسهيلات الائتمانية لكافة القطاعات الاقتصادية”، ولفت إلى أن البنك “تمكن من إطلاق منتج جديد منذ بداية العام الجاري وهو قرض التأمين السكني الذي يوفر إمكانية إعادة إعمار المنشآت الصناعية والتجارية المتضررة بالإضافة إلى قروض التجزئة التي أطلقت بحلب مثل قرض الإكساء”.

وبين مدير الهيئة السورية للاستثمار مدين دياب أن الهيئة تسعى للإسهام في إعادة إعمار حلب مدينة الاقتصاد السوري “إذ أتينا لنتحاور ونتبادل الآراء لتقديم الاقتراحات في اختيار مشاريعكم في ظل التوجه الحكومي، وأعددنا فرص لإقامة مشاريع قابلة للتنفيذ الفوري بحيث لا يبقى للمستثمر سوى اختيار الفرصة المناسبة”. ولفت إلى أن الهيئة ستفتتح قريباً فرعاً لها في حلب لتقديم المشورة للمستثمرين وتبسيط الإجراءات ومتابعة تنفيذ المشاريع المتوقفة.

وألقى كلمة غرفة صناعة حلب رئيسها فارس الشهابي الذي طالب بأن تسارع الحكومة إلى استصدار القرارات والقوانين لمواكبة عمل الناس والصناعيين على الأرض والذين يسارعون إلى إعمار حلب ومنشآتهم الصناعية قبل انتظار إصدار القوانين ومن دون حوافز. ودعا إلى إعادة فتح مطار حلب وإقامة المعارض المتخصصة والإسراع في افتتاح الأسواق التجارية في المدينة.

بعد ذلك عقدت جلسة تفاعلية بعنوان “مشاريع استراتيجية لإعمار حلب” بمشاركة رئيس هيئة الاستثمار ونائب رئيس غرفة صناعة حلب ورئيس الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري ومدير المدينة الصناعية “الشيخ نجار” تلاه نقاش مفتوح حول فرص الاستثمار الموعودة في حلب ثم طرحت المشاريع المقدمة من الحكومة للاستثمار.

وسيضم اليوم الثاني من الملتقى غدا الأحد جلسة تفاعلية أيضاً بعنوان “دور المصارف وشركات التأمين في إعمار حلب” ثم تقدم فقرة مشاركات رجال الأعمال والشركات باسم بنك بيمو السعودي الفرنسي وهيئة الإشراف على التأمين وشركة كريستال وشركة أوفكورس للخدمات الحاسوبية وغيرها على أن توزع كتب الشكر والتقدير لرجال وسيدات الأعمال المشاركين في حفل اختتام الملتقى.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock