اقتصادالعناوين الرئيسية

وعدنا لتصدير النفط…هل ينتعش الاقتصاد السوري؟

رأى الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب الدكتور حسن حزوري أن عملية تصدير النفط الخام السوري وإن كانت بكمية متواضعة مقارنة بحجم السوق العالمي تحمل أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة.

وفي تصريح لـ”الوطن” بيّن حزوري أن أهمية عملية تصدير النفط تكمن بكونها تسهم في توفير إيرادات بالعملة الصعبة، إذ إن تصدير 600 ألف برميل يدرّ على الخزينة دخلاً من القطع الأجنبي، وهو أمر حيوي في ظل حاجة سوريا للعملات الصعبة لتمويل استيراد بعض المواد الضرورية، مثل: الغذاء والدواء والمعدات، كما إنها تسهم في إعادة تنشيط قطاع النفط باعتبار أن هذه الخطوة تعني أن البنية التحتية (الإنتاج، النقل، التصدير) ما زالت قادرة على العمل، ما يشجع على الاستثمار المحلي أو الخارجي مستقبلاً في قطاع الطاقة، فضلاً عن ذلك فإن تصدير المادة يؤدي إلى تحسين الميزان التجاري من خلال التخفيف من عجز الميزان التجاري عبر زيادة الصادرات مقابل الواردات، ويعزز من الحضور في الأسواق الدولية، إذ إن دخول ناقلة مثل Nissos Christiana إلى طرطوس يعكس قدرة سوريا على العودة ولو جزئياً إلى خريطة تجارة النفط العالمية بعد سنوات من الانقطاع.

وأضاف حزوري إن تصدير النفط يسهم كذلك في دعم الموازنة العامة للدولة، حيث إن عوائد التصدير توفر مورداً إضافياً لتمويل الإنفاق الحكومي، وتقليل الاعتماد على طباعة العملة أو الاقتراض، كما أن عودة سوريا لتصدير مادة النفط الخام بعد سنوات من توقف تصديرها تحمل رسائل سياسية واقتصادية، ولها بعد استراتيجي عبر إظهار أن سوريا قادرة على تصدير مواردها رغم العقوبات والضغوط الدولية ما قد يفتح قنوات جديدة للتعاون الاقتصادي.

وكان مسؤول في وزارة الطاقة السورية قد قال إن سوريا صدّرت يوم الإثنين 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس في أول عملية تصدير رسمية معروفة للنفط السوري منذ 14 عاماً.

رامز محفوظ

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock