العناوين الرئيسيةمنوعات

“وفاء للشهداء”.. فعالية شعبية في التل احتفالاً بذكرى التحرير

أحيا أهالي مدينة التل في ريف دمشق، الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، في فعالية شعبية حملت عنوان “وفاء للشهداء”، بمشاركة أهالي المدينة وقاطنيها وكل من قدم قرباناً لانتصار هذه الثورة المباركة.

بدأ التجمع في جامع الباشا انطلاقاً نحو ساحة البانوراما أشهر معالم المدينة، بعد أن قام ذوو الشهداء والمغيبين بتعليق صور ذويهم على الحائط الكبير في الساحة، لتؤكد اللجنة المنظمة للفعالية أن هذه الساحة تحمل ذاكرة المدينة وهي مقصد لكل عابر في المدينة، ولا بد من تخليد صور وأسماء الشهداء في مكان مهم كهذا.

حكاية صمود

إحدى المشاركات التي اكتفت بتسميتها بأم عمار قالت: “إن ذكرى التحرير حكاية صمودٍ طويل، وشهادة على قدرة شعبنا على النهوض مهما اشتدت العواصف. هي وعدٌ بأن الخير قادر دائماً على أن ينتصر، وأن الفرح وإن طال غيابه، سيعود بقوة ليملأ البيوت والقلوب”.

ودعت الله أن تبقى سوريا عامرة بالسلام والمحبة، وأن تظلّ التل شامخة بأهلها، مضيئة بتاريخها، نابضة بالأمل. وأسأل الله أن يمنح وطننا المزيد من الخير والطمأنينة، وأن يجعل أيامه القادمة أجمل وأغنى بالفرح.

مكانة الشهداء

بدوره قال المشارك في الفعالية، مازن البطحيش لـ”الوطن”: “نسأل الله أن تكتمل فرحتنا ويبقى بلدنا بخير ويعيش الأفراح بأشكالها، ونتمنى أن يحمي الله شبابنا ونعمّر بلدنا بمساعدتهم مجدداً، وأن تبقى رايات العز والفخار عالية في سماء وطننا، ليترحم على شهداء الثورة جميعاً، ويخص بالذكر أخيه وابنه زكريا وأحمد البطحيش.

بدوره علق المشارك عطاء الله قرقور على صور الشهداء المعلقة: “شهداؤنا يا ذكرى مريرة ويا غصة أليمة، رحلتم وما رحلت ذاكرتنا عما جرى لكم من بطش وإجرام وقمع النظام المجرم، تقبلكم الله، نسأل الله لهم القبول والرفعة إلى مكانة الشهداء”.

نقل الحقيقة

وكما عملت الآلة الإعلامية للنظام البائد على إيهام العالم وطمس الحقائق وشيطنة الثورة، كان الثوار أيضاً على الجانب الآخر يرسمون بأقلامهم وأصواتهم وكاميراتهم الرواية الحقيقية، فتقول السيدة أم بسام: “ابني كان يبلغ من العمر 22 عاماً، كان يعمل في التغطية الإعلامية لمعظم المعارك التي كانت تدور بين قوات النظام البائد وبين المقاتلين الأحرار في مناطق الغوطة الشرقية، كان يتواصل معي بشكل يومي ويطلب مني القدوم إليه ليلتقيني، ولكن إعاقتي حالت دون ذلك، وعلى الجانب الآخر كان لا يستطيع القدوم إليّ في الوقت الذي لا يفصلني عنه سوى بضعة كيلومترات، وقد حُرمت رؤيته لما يزيد على 6 سنوات إلى أن توفاه الله شهيداً، فقد أبى إلا أن يكون محارباً مقداماً في الصفوف الأولى لا يقل شأناً عن أي مقاتل آخر، وأخذ على عاتقه مهمة نقل الحقيقة ودحر سردية النظام المجرم بكاميرته وبصوته”.

مصعب أيوب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock