وفاة أيقونة السينما كلاوديا كاردينالي.. والرئيس الفرنسي ينعاها

توفيت النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي عن عمر ناهز 87 عاماً بمقر إقامتها في ضواحي باريس، بعد مسيرة سينمائية ومسرحية حافلة.
كانت الراحلة ذات الصوت الأجش والمدخنة الشرهة تتمتع بسمعة طيبة باعتبارها امرأة مستقلة للغاية وذات روح حرة، وقد تحدت ذات مرة بروتوكول الفاتيكان من خلال الظهور في اجتماع مع البابا بولس السادس وهي ترتدي تنورة قصيرة.
وباعتبارها عاشت معظم وقتها في فرنسا، فقد كانت صديقة للرئيسين فرانسوا ميتران وجاك شيراك.
أما الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون فذكرها عبر منصة “إكس” بأنها كانت نجمة إيطالية وعالمية، مؤكداً أنها ستبقى في قلوب الفرنسيين إلى الأبد”.
وأشار إلى أنها كانت تجسّد حريةً ونظرة وموهبةً أضافت الكثير إلى أعمال الكبار، من روما إلى هوليوود، وباريس التي اختارتها وطناً لها.
بدأت مسيرتها السينمائية في عام 1957 بعد فوزها في مسابقة جمال في تونس، وحصلت على رحلة إلى مهرجان البندقية السينمائي.
وكان لا بد من دبلجة صوتها في أدوارها السينمائية الإيطالية الأولى لأنها نشأت في عائلة تتحدث اللهجة الصقلية وتلقت تعليمها في مدرسة ناطقة بالفرنسية.
ولدت الراحلة عام 1938 بحلق الوادي في تونس، حيث قضت طفولتها وغادرتها في الخمسينيات لتنطلق رحلتها من إيطاليا إلى العالمية وتحصلت إثرها على الجنسية الفرنسية.
ولم تغادر تونس إلى إيطاليا إلا في سن الثامنة عشرة بعد انتخابها ملكة جمال الإيطاليات التونسيات، وكانت جائزتها سفرة إلى إيطاليا حيث اختطفها المنتج الإيطالي الشهير فرانكو كريستدالي وصنع منها نجمة ثم تزوجها ليذيع صيتها لاحقاً في أفلام هوليود.
وبعد سلسلة من الأدوار الصغيرة، انطلقت إلى الشهرة العالمية عام 1963 عندما شاركت في فيلم “1/2-8” للمخرج فيديريكو فيلليني بينما لعبت دور البطولة إلى جانب بيرت لانكستر في فيلم “الفهد” في العام نفسه.
مكنتها شهرتها المتزايدة من اقتحام هوليوود، لتظهر في الفيلم الفكاهي “النمر الوردي” من إخراج بليك إدواردز، وفيلم “حدث ذات مرة في الغرب” للمخرج سيرجيو ليون عام 1968.
كما استمرت في صناعة الأفلام بمجموعة متنوعة من اللغات الأوروبية حتى أواخر حياتها، وظهرت في المسلسل التلفزيوني السويسري “الثور” في عام 2020.
وحصلت أيقونة السينما على جائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان برلين السينمائي في عام 2002، وصدر كتاب في عام 2022 يحتفل بحياتها بعنوان “كلوديا كاردينالي التي لا تقهر”.
الوطن