وفد تركي رفيع المستوى في دمشق لتقييم مسار العلاقات بين البلدين وبحث اتفاق 10 اذار

أعلنت أنقرة أن زيارة الوفد التركي الذي يضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن إلى دمشق، اليوم الإثنين، التي سيلتقي خلالها الرئيس أحمد الشرع، تأتي في إطار تقييم شامل لمسار العلاقات التركية السورية بأبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية، وذلك تزامناً مع مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، ولبحث عملية تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
وقالت وكالة “الأناضول” الرسمية إن الوفد التركي رفيع المستوى يقوم بزيارة عمل رسمية إلى دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصادر في وزارة في الخارجية التركية، إن الوفد التركي سيعقد اجتماعاً مع الرئيس أحمد الشرع لبحث جملة من الملفات الاستراتيجية.
وتأتي زيارة الوفد التركي إلى دمشق حسب الوكالة في إطار تقييم شامل لمسار العلاقات التركية السورية بأبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية، وذلك تزامناً مع مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.
ومن المنتظر، أن يبحث الوفد التركي في دمشق متابعة عملية تنفيذ اتفاق 10 آذار، بين الحكومة السورية و”قسد”، المرتبط بالأمن القومي التركي، وفق ما ذكرت الوكالة ، التي ذكرت أنه من المتوقع أن تركز الزيارة أيضاً على المخاطر الأمنية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
كما سيبحث الوفد التركي مع الجانب السوري، في إطار المصالح المشتركة وانضمام سوريا مؤخراً إلى “التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، سبل التعاون المشترك لمنع إعادة إحياء تنظيم “داعش” الإرهابي، ومنع استغلاله لأي فراغ قد يطرأ على الساحة السورية، حسب “الاناضول”.
إلى جانب الملفات الأمنية التي تشكل جوهر الزيارة، سيبحث الوفد التركي المشاريع الثنائية لإعادة إعمار سوريا، وتقييم الجهود الرامية لدعم مساعي الحكومة السورية في بناء قدراتها المؤسساتية.
وبمناسبة هذه الزيارة، سينتقل نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، للعمل في العاصمة السورية بشكل رسمي بعد تعيينه سفيراً لتركيا لدى دمشق، وفق الوكالة.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات التركية السورية قد شهدت زخماً كبيراً في مختلف المجالات خلال العام الذي أعقب سقوط نظام الأسد، حيث برزت فرص تاريخية للتعاون الثنائي والإقليمي، ولا سيما في قطاعي الأمن والاقتصاد.
وتعمل تركيا على تضميد جراح سوريا بسبب الحرب التي شهدتها على مدى نحو 14 عاماً، وفي الوقت نفسه تسعى لتقييم فرص التعاون بما يرسخ أمن واستقرار سوريا ويحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن فيدان كان أجرى زيارته الأولى إلى سوريا عقب سقوط النظام في 22 كانون الأول 2024.
وتتواصل الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين تركيا وسوريا من دون توقف كنتيجة طبيعية للأجواء الإيجابية التي سادت في المرحلة الجديدة في سوريا، والتي تعقد بصيغة (3+3) (التي تضم وزراء الخارجية، ووزراء الدفاع، ورؤساء الاستخبارات من كلا البلدين).
وفي 15 كانون الثاني 2024 أجرى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني زيارة إلى تركيا على رأس وفد رفيع المستوى، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وفي 13 آذار استكمالاً لهذا التنسيق، أجرى فيدان وغولر وقالن زيارة عمل إلى سوريا، لبحث الملفات الميدانية والسياسية.
وفي 12 تشرين الأول، استضافت أنقرة اجتماعاً آخر بصيغة (3+3)، ركز على تعزيز التعاون في المجال الأمني وبحث التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكالات