العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

وفد عسكري في الجنوب.. هل تعيد روسيا انتشارها هناك؟

تعكس جولة الوفد المشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية في بلدات ريفي القنيطرة ودرعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عمق التفاهم والتعاون القائم بين دمشق وموسكو.

ويوم أمس الإثنين نقلت وكالة “سانا” عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن وفداً مشتركاً من وزارتي الدفاع السورية والروسية أجرى جولة ميدانية شملت عدداً من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري، بهدف الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين.

وسبق الجولة استقبال وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في دمشق يوم الأحد الماضي وفداً رفيع المستوى من روسيا الاتحادية برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، حيث جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون العسكري وتعزيز آليات التنسيق بما يخدم المصالح المشتركة ويواكب تطلعات البلدين، وذلك وفق ما ذكرت وزارة الدفاع السورية في قناتها على منصة “تلغرام”.

وحسب مصادر أهلية عدة، تحدثت لـ”الوطن”، شملت الجولة الميدانية للوفد المشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية العديد من بلدات وقرى ريفي القنيطرة ودرعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدءاً من التلول الحمر الواقعة بين  بلدتي بيت جن وحضر شمال  القنيطرة حتى قرى حوض اليرموك أقصى جنوب درعا.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد تفقد خلال جولته في ريف القنيطرة الشمالي منطقة التلول الحمر التي كانت الشرطة العسكرية الروسية تقيم فيها نقطة عسكرية خلال فترة حكم النظام البائد، ومن ثم توجه إلى قرى ريف القنيطرة الأوسط حيث كانت الشرطة العسكرية الروسية في تلك الفترة تسير فيها دوريات.

ويرى مراقبون، أن جولة الوفد العسكري المشترك في بلدات ريفي القنيطرة ودرعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدل على أن هناك تفاهمات حصلت بين القيادتين السورية والروسية، خصوصاً أنه فترة الأشهر القليلة الماضية شهدت عدة زيارات متبادلة لوفود عسكرية من كلا البلدين.

ولم يستبعد المراقبون أن تكون تلك التفاهمات بين البلدين تتضمن إعادة انتشار الشرطة العسكرية الروسية في تلك المناطق لسحب الذرائع من قبل إسرائيل التي توغلت في  مناطق واسعة في محافظتي القنيطرة ودرعا منذ سقوط نظام بشار الأسد البائد في الثامن من كانون الأول الماضي .

وخلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي قال الرئيس  أحمد الشرع الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض : إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم وجهة النظر السورية بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد 8  كانون الأول الماضي.

وفي مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ورداً على سؤال بشأن الخطط بشأن حماية السيادة السورية من القوى الداخلية والخارجية، ردّ الرئيس الشرع بأن «سوريا دخلت في حرب مع إسرائيل قبل 50 عاماً، ثم في عام 1974 وُقّعت اتفاقية فك الارتباط، ودامت هذه الاتفاقية 50 عاماً. لكن عندما سقط نظام الأسد، ألغت إسرائيل هذه الاتفاقية، ووسّعت وجودها في سوريا، وطردت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، واحتلت أراضي جديدة».

ولفت الرئيس الشرع  إلى أن إسرائيل «شنّت أكثر من 1000 غارة جوية في سوريا منذ 8 كانون الأول الماضي، وشمل ذلك قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، ولكن لأننا نريد إعادة إعمار سوريا، لم نردّ على هذه الاعتداءات».

وأضاف الشرع: إن التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية، بل من طموحاتها التوسعية، ولطالما ادّعت إسرائيل قلقها بشأن سوريا خوفاً من التهديدات التي تُمثلها الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني «ونحن مَن طردنا تلك القوات من سوريا».

وتابع: «نحن منخرطون في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في طريق التوصل إلى اتفاق، لكنْ للتوصل إلى اتفاق نهائي، على إسرائيل الانسحاب إلى حدودها التي كانت قائمة قبل 8 كانون الأول، والولايات المتحدة معنا في هذه المفاوضات، والعديد من الأطراف الدولية يدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد، واليوم، وجدنا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضاً، وسيدفع بأسرع وقت ممكن للتوصل إلى حل لهذه المسألة».

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock