عربي ودولي

وكالة: استقالة وزير المالية التركي تسببت بضرر جسيم لأردوغان وحزبه

أغضبت استقالة وزير المالية والخزانة التركية، براءت ألبيرق، من منصبه، بعض أعضاء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الذين اعتبروا أن طبيعة رحيله تسببت بضرر جسيم لرئيس النظام رجب طيب أردوغان والحزب، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» اليوم الثلاثاء.
وأعلن ألبيرق استقالته في بيان نشر في «إنستغرام» الأحد الماضي، مبرراً هذه الاستقالة بأسباب صحية، وذلك بعد يوم من عزل أردوغان لمحافظ البنك المركزي.
وتزامنت الاستقالة مع انهيار غير مسبوق لليرة التركية أمام العملات الأجنبية، حيث خسرت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها.
وأكدت «رويترز» أنه تبع نشر الاستقالة صمت، حيث قال مسؤولون في الرئاسة إنهم حاولوا دون جدوى الوصول إلى ألبيرق لاستيضاح الأمر.
واستغرقت الحكومة أكثر من 24 ساعة، قبل أن ترد ببيان مقتضب من الرئاسة، ذكر أن أردوغان قبل الاستقالة.
وأشارت الوكالة، إلى أن الكثيرين في تركيا، منهم مسؤولون في حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه أردوغان، يعتقدون أن أردوغان كان يعد صهره ألبيرق، 42 عاماً، لزعامة الحزب مستقبلاً وربما لخلافته في الرئاسة.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول بحزب «العدالة والتنمية» قوله: «الاستقالة على هذا النحو تسببت في ضرر جسيم لأردوغان والحزب»، مشيراً إلى مضمون رسالة ألبيرق، وتأييد أردوغان السابق له.
وتم تعيين نائب رئيس الوزراء السابق، لطفي علوان، في منصب وزير الخزانة والمالية، مساء أمس الإثنين.
ولفت حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، إلى أن «استقالة ألبيرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوقة، وترقى إلى حد أزمة في الدولة».
وطيلة الأشهر الماضية تعرض وزير المالية التركي لانتقادات حادة من جانب المعارضة التي طالبته بالاستقالة من منصبه وسط الانخفاض الحاد المتسارع في قيمة الليرة التركية مقابل سلة العملات الأجنبية، معتبرين أنه «فشل في منصبه».
وترى المعارضة التركية أن من أبرز أسباب انهيار العملة التركية سياسات أردوغان الخارجية، حيث يقوم بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية ويحتل أجزاء من شمالها، إضافة إلى إرساله المرتزقة الإرهابيين إلى ليبيا وإقليم قره باغ، ومناصبة العداء لدول الجوار والدول الغربية.
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock