العناوين الرئيسيةمحلي

وماذا عن عناصر الأمن  الداخلي والشرطة؟

بقلم: موفق محمد

وافق مجلس الوزراء مشكوراً على قرار بدعم الكوادر الطبية والإدارية في القطاع الصحي التي تعمل بالتصدي لوباء “كورونا” في وزارات  الصحة، التعليم العالي والدفاع، مادياً بحدود إمكانيات الدولة، لكن ماذا عن عناصر الأمن الداخلي والشرطة المستنفرين ليلًا نهاراً لخدمة المواطن والحفاظ على سلطة القانون ومساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة؟

ومما لا شك فيه والموضوعية تقتضي ومن دون أي مزاودة، القول إن ما تقوم به الكوادر الطبية والإدارية في القطاع الصحي سواء في وزارة الصحة، أم التعليم العالي أوالدفاع، من إجراءات وجهود كبيرة للتصدي للوباء بهدف حماية المواطنين عمل جبار ترفع له القبعات وتنحني  له القامات وما أقدمت عليه الحكومة تجاههم ضمن الإمكانيات المتاحة هو أقل ما يمكن أن يقدم لهم ويعتبر رمزياً تجاه ما يقومون به من عمل لحماية أرواح الناس.

لكن الموضوعية تحتم علينا القول: إنه وكما كانت ولا تزال تلك الكوادر تقف في خط المواجهة الأول مع “كورونا”، بهدف حماية الوطن والمواطن، فإن عناصر الأمن الداخلي  والشرطة ومنذ الساعة الأولى لاستنفار البلاد بكل ما فيها للتصدي للفيروس، تقف معها في ذات الخندق مستنفرة ليلًا نهاراً في شوارع البلاد لخدمة المواطن والحفاظ على سلطة القانون ومساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة؟ والإنصاف يقتضي النظر إليهم بذات النظرة التي نظرت بها الحكومة للكوادر الطبية والإدارية في القطاع الصحي سواء في وزارة الصحة، أم التعليم العالي أوالدفاع.

وبعيداً عن التوظيف المغرض الذي قامت به مواقع إليكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبعاً لسياستها المعادية لسورية والسوريين لمقطع الفيديو الذي ظهر فيه رئيس إحدى الدوريات وهو يوجه الشرطي “يُونس” للتعامل باحترام مع أحد المخالفين لحظر التجول، فإن التدقيق في عبارة رئيس الدورية ليونس بـ”التعامل بهدوء” مع المواطن، تعكس الرقي الذي تتعامل فيه قوى الأمن الداخلي مع المواطنين وحرصها على عدم الإساءة له.

في النهاية الآمنة تقضي الإقرار، بأن الغالبية العظمى من المواطنين باتت بحاجة إلى دعم مادي، بعد تسع سنوات من الحرب وما شهدته من انفلات كبير للأسعار من عقالها، ومن ثم هبوب “ريح كورونا” عليهم وما حملته من المزيد من الانفلات للأسعار، وقد تعاملت الدولة مع هذا الوضع عدة مرات وبأشكال متعددة وحسب إمكانياتها المتاحة، وفي ذات الوقت على المواطن التفهم بأنه وكما أن معارك الميدان مع الإرهاب يوجد فيها أولويات فإن المعركة مع “كورونا” أيضاً يوجد فيها أولويات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock