لقي أكثر من ٢٠ إرهابياً من تنظيم “حراس الدين” المعارض “لجبهة النصرة” مصرعهم بوشاية من الأخيرة عن مكان تجمعهم “للتحالف الدولي” بقيادة واشنطن والذي استهدفهم مساء أمس بطائرة مسيرة قرب قرية “جكارة” الحدودية مع تركيا على بعد ٥٠ كيلو متراً إلى الغرب من إدلب.
وقالت مصادر إعلامية مواكبة لغارة “التحالف الدولي” على اجتماع “حراس الدين” لـ”الوطن” إن “النصرة” حددت عبر قناة تواصلها مع التحالف إحداثيات المزرعة التي استولى عليها الأمني السابق لديها سامر السعاد قرب “جكارة”، إلى الشمال الغربي من مدينة سلقين، أثناء دعوته إلى وليمة عشاء قيادات منشقة عنها ومنضوية في غرفة عمليات “فاثبتوا”، ومعظمهم من ميليشيا “كتيبة الفتح”، لتستهدفهم طائرة مسيّرة مذخرة بصواريخ شديدة الانفجار أودت بحياة المدعوين.
وبينت المصادر أن قيادات “حراس الدين” متيقنون أن “النصرة” وراء الوشاية التي أزهقت أرواح ٧ من قادة الصف الأول لديها ممن يناصبون العداء لها، وأنها ستعمل على رد الصاع صاعين لها، في ظل الصراع الدائر بينهما وسعي الفرع السوري لتنظيم القاعدة وبتخطيط ومؤازرة من النظام التركي لتصفية “فاثبتوا” وكل المنشقين عنها في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وأشارت إلى أن العديد من الجثث التي حضرت الوليمة متفحمة إلا أن من بين الذين تأكد مقتلهم من “حراس الدين” حمود السحارة، مؤسس ومسؤول “النصرة” في حلب المدينة سابقاً ، وفاتح سحارة وأبو طلحة الحديدي وأبو حفص الأردني، عدا صاحب مأدبة العشاء سامر السعاد وأخويه إبراهيم وعامر وأبو أحمد زكور المسؤول الاقتصادي السابق لقطاع حلب في “النصرة”.
حلب- خالد زنكلو
